نظمت جمعية ”الأمل” الناشطة بمركز ”بيار ماري كوري” لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي عند المرأة، تتمثل في قافلة طبية تجوب مختلف مناطق ولاية سطيف. حطت القافلة الطبية أمس رحالها بمنطقة ذراع الميعاد بالعيادة متعددة الخدمات بلغول عمار التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية عين ولمان، جنوب ولاية سطيف، لتمكين المرأة الريفية من الحصول على فحوصات مجانية تقيها من مرض السرطان. في هذا الصدد، أكد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية الدكتور عبد الحميد بورغدة، أن المؤسسة تحتضن القافلة التحسيسية التي تمتد إلى غاية يوم الخميس 19 ماي 2016، تحت إشراف وزارة الصحة وبالتنسيق بين مديرية الصحة و السكان للولاية وجمعية ”الأمل”، وتم اختيار العيادة متعددة الخدمات بلغول عمار لعدة اعتبارات، كونها متواجدة بمركز عين ولمان وتربط الجهة الشمالية بالجنوبية. وأضاف أن المؤسسة سخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه المبادرة التي سيتم خلالها الكشف عن 60 سيدة يوميا على الأقل. من جهتها أكدت حميدة كتاب، الأمينة العامة لجمعية ”الأمل”، أن الهدف من هذه القافلة يكمن في تحسيس النساء الساكنات في مناطق ريفية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وكذا تمكينهن من إجراء كل الكشوفات والفحوصات، وشددت على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والوعي الذاتي للمرأة، مشيرة إلى ضرورة العمل والتحسيس بهذا الداء طيلة السنة، وهذا ما تقوم به الجمعية في كل ولايات الوطن. كما وجهت نداءها للنساء بضرورة التوجه إلى مراكز القافلة بمنطقة عين ولمان، وهي الوحدة الوحيدة المتنقلة والموجودة بالتراب الوطني، والتي تحتوي على كل الآليات التقنية الحديثة اللازمة للكشف عن سرطان الثدي من جهاز ”الإيكوغراف” و”الماموغراف”، وكذا طاقم طبي متخصص في علاج السرطان لتمكنهن من إجراء الكشف المبكر والمجاني عن المرض، وهذا ما سيسمح بتكفل أحسن ومثالي للمرأة. وأضافت كتاب أن عدد المصابات بسرطان الثدي في الجزائر يتربع على عرش الإحصاءات الرسمية لكل السرطانات، داعية كل النساء اللائي يكون سنهن بين 40 و 70 سنة إلى القيام بالكشف المبكر وإعادته كل سنتين. وأوضحت أن العلاج يكون أخف وأقل تكلفة عندما يتم التكفل بالمرض مبكرا لتقارب عندها نسبة الشفاء 100 بالمائة، مؤكدة أن الكشف عن سرطان الثدي في مراحله المتأخرة يرتبط بصعوبة أكبر في العلاج، أما عند اكتشافه مبكرا فإن احتمالية التعافي منه ستكون أكبر ومخاطر الموت أقل. من جهتهن النساء اللائي تقدمن للكشف المبكر عن سرطان الثدي، أثنين على هذه المبادرة التي تأتي في إطار تقريب الصحة من المواطن، وأكدن أنها فرصة سانحة تسمح لهن بإجراء كل التحاليل والكشوفات اللازمة التي تقيها من الإصابة بسرطان الثدي.