يرى وزير الدفاع الفرنسي، جون يبس لودريان، أن التدخل العسكري في شمال مالي، يجب أن يتم في أسرع وقت ممكن، من أجل إنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على مدن الشمال، ومساعدة الجيش المالي الذي سيكون في الصفوف الأمامية في أي عملية عسكرية، فيما أكد من جهته رئيس مفوضية (الإيكواس)، أن إمكانية الشروع في نشر القوات الإفريقية ستكون مباشرة بعد الحصول على ترخيص مجلس الأمن. أوضح وزير الدفاع الفرنسي، أمس، أن دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (إيكواس)، تريد الذهاب في أسرع وقت لمساعدة الجيش المالي على استعادة سيادة البلد على كامل رقعته الجغرافية، ومحاربة الإرهاب، الذين يهددون أمن فرنسا وأوروبا على حد تعبيره، وقال في تصريح للنادي الأوروبي الأمريكي للصحافة، بشأن توقيت الشروع في التدخل العسكري، بعد الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي «نأمل أن نبدأ التحرك في الآجال التي تسمح بتنفيذ سريع للعملية وأضاف «أن الضغط على الإسلاميين ينجم عنه بعض الاضطرابات في صفوفهم». وأشار لودريان من جهة أخرى، الى استعداد الدول الأوروبية، لتقديم دعم شامل لحل مشكل مالي، سواء كان هذا الدعم سياسيا، عسكريا، أو إنسانيا، مجددا التأكيد على عدم مشاركة القوات الفرنسية المحتمل إرسالها لمساعدة الجيش الإفريقي، في المعركة على الأرض، كما استبعد أيضا تنفيذ غارات جوية ضد المتمردين والجماعات الإسلامية المتشددة التي تسيطر على شمال مالي منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر، وقال «عندما أقول انه لن تكون هناك قوات على الأرض، يعني أيضا أنه لا توجد قوات في السماء»، مشيرا أن دور بعثة ال200 عسكري، ستقوم بدور استخباراتي، كما تنحصر مهمتها في هدفين أساسيين، حسب الوزير الفرنسي للدفاع، وهما إعادة تأهيل الجيش المالي، ومرافقة القوات الإفريقية. وعن إمكانية مباشرة محادثات مع الجماعات التي تسيطر على شمال مالي، قال جون يبس لودريان، «أنه ينغبي على حركات الطوارق تقديم توضيحات مسبقة، «يجب الحصول على توضيحات من حركة تحرير أزواد، ويجب أن تمر عبر التخلي عن فكرة الاستقلال مالي». مضيفا أن الحوار ممكن لكن لب القضية يكمن في استرجاع مالي لكامل سيادتها»، وأعطى حديث وزير الدفاع الفرنسي عن حركة تحرير «أزواد» المحسوبة على التيار العلماني في حالة بعث حوار شامل، تمسك فرنسا بتصنيفها لجماعة أنصار الدين على أنها إرهابية، مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. يذكر أن هناك اجتماعا مقررا غدا في باريس، لوزراء دفاع خمس دول أروبية وهم فرنسا، ايطاليا، المانيا، اسبانيا، بولونيا سيناقشون خلاله مهمة إيفاد بعثة مكونة من 200 عسكري لتدريب الجيش المالي، وتأطير التدخل العسكري. وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا قادري ديزيري وادراغو، أن بداية نشر القوات العسكرية الإفريقية في شمال مالي، يمكن أن يكون مباشرة بعد الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الأمن الذي سينظر في الخطة التي صادقت عليها دول (الإيكواس) في 26 نوفمبر.