كشفت، صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أمس، أن الاتحاد الأوربي، سيقترح قريبا مشروعا لإدارة الأزمة في شمال مالي، بعد أن أمهل مجلس الأمن دول غرب إفريقيا 45 يوما، لاقتراح خطة عمل مدروسة للتدخل العسكري في شمال مالي، مؤكدة أن فرنسا لن تقبل أن تكون جيوشها في الخطوط الأمامية للحرب. وذكرت لوفيغارو، أن فرنسا ستشارك في الحرب المرتقبة على الجماعات المسلحة بشمال مالي المقررة شهر نوفمبر الداخل لطرد الجماعات المسلحة التي تسيطر على المنطقة بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية، لكن بدون إرسال قوات برية”. وتحدثت الصحيفة عن التخطيط الفرنسي للتدخل في شمال مالي، الذي يسيطر حاليا عليه ومنذ نحو 6 أشهر مجموعات إسلامية على ارتباط بتنظيم القاعدة، إحداها تحتفظ برهائن دبلوماسيين جزائريين، مؤكدة أن دور فرنسا بشمال مالي سيبدأ في المرحلة الأولى من التدخل في شهر نوفمبر المقبل دون أن ترسل قوات برية في هذه المنطقة، مستندة إلى ما أعلنه وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، قبل أيام من أن العملية العسكرية الإفريقية، التي ستنطلق خلال الأسابيع القادمة وذلك بعد أن أمهل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 45 يوما لدول غرب أفريقيا لاقتراح خطة عمل ملموسة. وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي عنونته “كيف ستتدخل فرنسا في شمال مالي”، أن الاتحاد الأوروبي، وبدافع من فرنسا سيقترح في الفترة نفسها مشروعا لإدارة الأزمة بدولة مالي، وأن الجيوش الإفريقية، رسميا هي من ستتولى الحرب ستكون مخولة بالعملية، حيث ترفض باريس أن تكون في الخط الأول للتدخل في مالي ولكنها “ستتخفى وراء الاتحاد الأوروبي فتعرض تقديم الدعم اللوجيستى والتخطيط للبلدان الإفريقية التخطيط في الوقت الذي توعد فيه بعدم إرسال “قوات برية”. وفي حديثها عن الرزنامة الزمنية، للتدخل العسكري في شمال مالي، نقلا عن مقربين من الملف، “إن التدخل العسكري ينبغى أن ينته قبل نهاية شهر مارس الذي يتزامن مع بداية موسم الأمطار في مالي، وأن هناك برنامجا من 3 مراحل في هذا الشأن، المرحلة الأولى تحقيق الاستقرار وحماية جنوب مالي باماكو، اعتبارا من نهاية نوفمبر المقبل، والثانية تدريب القوات الإفريقية في يناير القادم والثالثة استعادة شمال مالي في أوائل شهر مارس على أبعد تقدير.