أسدل الستار على فعاليات الطبعة 12 من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الامازيغي، الذي احتضنته عاصمة الاوراس باتنة، بتتويج الفائزين في مسابقات المهرجان، حيث عادت جائزة أحسن عرض متكامل للمسرح الجهوي لولاية تيزي وزو كاتب ياسين عن مسرحية "روزا حنيني"، التي نالت استحسان لجنة التحكيم والجمهور الذي توافد بقوة خلال عرضها. شهد حفل الاختتام حضورا قياسيا للجمهور والسلطات الرسمية والأسرة الفنية، خاصة المهتمة بأبي الفنون، أين تمّ تكريم عدة وجوه فنية قدمت الكثير للمسرح الجزائري، خلال تتويج الفائزين في الطبعة 12 للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الناطق باللغة الأمازيغية بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقلب مدينة باتنة. وبالعودة للعرض الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان، فيحكي كما سبق ونقلت "الشعب"، واقعا اجتماعيا معيشا للفتاة روزا التي تُواجه لوحدها قسوة المجتمع والاستغلال الكبير الذي تتعرض له من طرف عائلة ثرية، تنتهي قصتها بالانتحار هربا من هذا المجتمع الظالم، حسب مخرج المسرحية. وقد فاز الممثل عبد النور يسعد بجائزة أحسن أداء رجالي مع عقبة فرحات عن دوره في مسرحية حريق لدى المطافئ للتعاونية الثقافية "اللمسة" من باتنة التي توجت أيضا بجائزتي أحسن سينوغرافيا فاز بها خير الدين جبارة وأحسن نص لعبد القادر تعشيت. فيما افتكّت عن جدارة واستحقاق التعاونية الثقافية "افران ثاقربوست" من البويرة 3 جوائز تعود لأحسن دور نسائي لنصيرة بن يوسف وكذا أحسن موسيقى لفرحات قاسي، وأخيرا الجائزة التي تقدمها لجنة التحكيم، والتي عادت للفنان المخضرم مخلوف عودية، فيما حصد صادق يوسفي جائزة أحسن إخراج عن مسرحية "أسدرفف" أو (الكراسي) التي أنتجتها التعاونية الثقافية "مشاهو افرحونن" من ولاية تيزي وزو. وفي تقييمها للطبعة 12، أكّدت رئيسة لجنة التحكيم، الفنانة عايدة كشود، أنّ المهرجان شهد منافسة قوية بين عدة أعمال مميزة، أبدع خلالها المشاركون في تشريح الواقع المعيش بالجزائر عبر أعمال مسرحية فيها كوميديا ساخرة، أبطالها فنانون شباب يستحقون كل الدعم من طرف الجهات المعنية بالفن ببلادنا، تضيف كشود. والجدير بالذكر أنّّ المنافسة الرسمية للمهرجان في طبعته 12، شهدت تنافس 8 فرق مسرحية من عدة ولايات من الوطن، نظّم على هامشها يوم دراسي احتضنته كلية الأدب والفنون بجامعة باتنة الحاج لخضر، حول الأدب والفنون الأمازيغية رافقه إقامة معرض للكتب بالأمازيغية بمشاركة دور نشر متخصصة في المجال. وبالنسبة للتوصيات الختامية الخاصة بالمهرجان والتي اقترحتها لجنة التحكيم، فأكّدت على ضرورة دعم ومرافقة كل التعاونيات الثقافية والجمعيات الفنية المهتمة بالمسرح الامازيغي، وذلك من خلال تنظيم ورشات لتكوينها في مجال الفن الرابع مع إلزام كل المسارح الجهوية بإنتاجات فنية ومسرحية ناطقة باللغة واللهجات الأمازيغية كل سنة لضمان استمرار المهرجان ودعمه، وبالتالي المشاركة في طبعاته القادمة.