هاجم مسلّحون من حركة «الشباب» الإرهابية فندقاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة الصوماليّةمقديشو، وسُمع دوي انفجارات وإطلاق نار في وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل وفق مسؤول أمني. قال المتحدّث باسم الشرطة الوطنيّة صادق دوديش في بيان: «هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقاً تجارياً في منطقة بوندير وتحاول قوّات الأمن القضاء عليها". وأضاف أنّه تمّ إنقاذ كثير من المدنيين والمسؤولين السياسيين من فندق فيلا روز الواقع في منطقة مركزيّة آمنة في العاصمة قرب مكتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود. وأفاد مسؤول أمني في وقت لاحقا بأن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في حصار الفندق الذي احتلّه إرهابيون من حركة «الشباب". إلى ذلك، أرجأ البرلمان الصومالي جلسته أمس، وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم. ودانت قوّة الاتّحاد الأفريقي في الصومال (أتميس) الهجوم، مشيدة ب «قوّات الأمن الصوماليّة لردّها السريع تفادياً لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات". جاء هذا الهجوم الجديد في وقتٍ قرّر الرئيس الصومالي المنتخب حديثاً في ماي خوض «حرب شاملة» ضدّ حركة الشباب. وقد استعاد الجيش الصومالي، بدعم من عشائر محلّية، ومن «أتميس»، وبمساندة جوّية أمريكيّة، السيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البلاد. في 29 أكتوبر الماضي، قُتل 121 شخص وأصيب 333 في هجوم بسيّارتَين مفخّختَين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصوماليّةمقديشو وتبنّته حركة «الشباب». وكان هذا الهجوم الأكثر دمويّة منذ خمس سنوات في هذا البلد. وفقاً للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقلّ عن 613 مدنياً وجُرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، بسبب عبوات ناسفة يدويّة الصنع منسوبة إلى حركة الشباب. وهذه الأرقام هي الأعلى منذ 2017. وقد شهدت ارتفاعاً بأكثر من 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.