يكشف لنا السينمائي والصحفي سليم آقار في هذا الحوار عن أهمية الإعلام السمعي البصري في النهوض بالساحة الثقافية والسينمائية وحتى الدراما من خلال السماح للقدرات الشابة والمبدعة بالنشاط موضحا بان المخاوف التي يحذر منها الكثير ليس لديها أي مبرر داعيا إلى توجيه المجهودات لسياسة سمعية بصرية متكاملة لخدمة الصالح العام وعن انعكاسات الانفتاح وأمور أخرى نكتشفها في هذا الحديث. @«الشعب»: كيف تقيم سير أشغال الملتقى حول السمعي البصري في الجزائر؟ @@سليم آقار: إن هذا الملتقى مهم جدا وجاء في وقته من أجل إثراء النقاش حول السمعي البصري الذي ينتظره الكثير بالنظر للتحولات والدعم الذي سيمنحه للساحة الثقافية والإبداعية ، وما يزيد من قيمة الملتقى هو حضور الكثير من الشخصيات الأجنبية والجزائرية لعرض مختلف تجاربهم وخاصة في فرنسا وبلجيكا اللذان لهما خبرات ممكن أن تفيدنا للوصول إلى تشريعات وهيئات قوية تشرع في عمل احترافي مباشرة. @وماذا تقترح كمختص لتطوير القنوات السمعية البصرية العمومية والخاصة؟ @@ إن تحسين البرامج التلفزيونية من خلال انجاز أفلام ومسلسلات وأشرطة جزائرية تلبي أذواق ورغبات الجمهور من شانه أن يجعل الرأي العام يعود لمشاهدة التلفزيون الجزائري عموميا أو خاصا وهذا يأتي عن طريق تعزيز التكوين للموارد البشرية وفتح المجال أمام الكفاءات لتقديم الأحسن وخلق منافسة لإنتاج أحسن البرامج، وأدعو من الآن إلى تحضير التقنيين لسد أي عجز في الموارد البشرية. @لقد أجمع المشاركون في الملتقى أن الجانب المالي مهم في إنجاح فتح المجال السمعي البصري فهل أنت توافق هذا الرأي أم أنت متخوف من إحباط سلطة المال للمجال السمعي البصري؟ @@ بالفعل المال عامل مهم لإنجاح إطلاق قنوات قوية بمستوى برامج منافسة ولهذا أتساءل عن عدم إقدام الكثير من أصحاب المال عن الاستثمار في هذا الجانب فالتجارب التي قام بها البعض أثبتت صعوبة النجاح في خلق قنوات خاصة من حيث ضمان الجودة. ونأمل نحن كسينمائيين ومبدعين أن نجد القنوات المحترفة لتطوير الموروث الثقافي والفني وتمكين الجزائريين من توازن في مشاهدة أخبار التلفزيون.