أعلن رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني، على وضع إستراتيجية وطنية للنهوض بشعبة تربية الإبل التي تضم 300 ألف رأس، ويرتكز عليها اقتصاديا وثقافيا في عدة مناطق، داعيا إلى تثمين منتجاتها لتلبية حاجيات المستهلك ومتطلبات الصناعة التقليدية. قال عبد الوهاب زياني، خلال يوم دراسي نظم، أمس، بمقر الكونفدرالية بوادي السمار، تحت شعار «شعبة الإبل واقع.. عراقيل وآفاق»، إن تطوير هذا النشاط الرعوي من شأنه أن ينعش النشاط الاقتصادي في المناطق النائية والجافة في الجنوب الكبير، موضحا أن تثمين هذا النوع من المواشي يساهم في زيادة تعداد رؤوسها. صرح زياني في ذات السياق، إن الكونفدرالية ستعمل على تنصيب لجنة تعنى بشعبة الإبل ويكون ممثلها من الكونفدرالية من أجل نقل انشغالات المربين إلى السلطات، وتقديم الدعم الكامل للنهوض بها وجعلها عاملا من عوامل تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم، خاصة وأن هذه الأخيرة تعرض بأثمان زهيدة، وهي مطلوبة في دول عربية كثيرة. وأشارت الدكتورة البيطرية هدى سميرة جعفري، خبيرة مستشارة في الطب البيطري، إلى أهمية تشخيص وعلاج أمراض الحيوانات لتفادي انتقالها إلى المستهلك، وهي تعتبر خط الدفاع الأول للمحافظة على الصحة العمومية وصحة الحيوانات، وهذا من أجل توفير الأمن الصحي والغذائي لتعزيز السيادة الوطنية. استطردت قائلة: «شعبة تربية الإبل تفتح المجال لتنويع الاقتصاد من خلال تثمين منتجاتها، مشيرة إلى أهمية التغطية الصحية للقطيع الوطني للإبل، وكذا تسخير كافة الطاقات لمراكز البحث على مستوى الجامعات والمعاهد لدعم وتثمين مردود ومردودية هذه الشعبة»، ومن خلال تطوير السلالات والتحكم أكثر في الأمراض والمشاكل الصحية المتواجدة على مستوى المراعي، توفير المياه، الكلأ واللقاحات.