إدارة بايدن تدعم حلّا دائما للقضية الصحراوية استقبل، أمس الثلاثاء، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالمنظمات الدولية السيدة ميشيل سيسون. وقد أكدت مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالمنظمات الدولية ميشيل سيسون، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تعتبر رائدا إقليميا في حل النزاعات الجارية، حيث تقوم ب «دور رئيسي» في تحقيق الاستقرار الإقليمي، لاسيما في منطقة الساحل. شددت سيسون، في ندوة صحفية عقدتها بمقر السفارة الأمريكيةبالجزائر، على هامش زيارة العمل التي تقوم بها إلى الجزائر، أن الجزائر أدت، في إطار الوساطة، «دورا رئيسيا» في تحقيق الاستقرار الإقليمي، لاسيما في الساحل، مركزة على المصلحة المشتركة «القوية» للولايات المتحدةوالجزائر في استقرار المنطقة. وذكّرت المتحدثة بوساطة الجزائر لتسوية الأزمة في مالي من خلال تمكين الأطراف المتنازعة في البلد على التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر سنة 2015، مضيفة بالقول: «لا تزال الجزائر رائدا إقليميا في تعزيز حل النزاعات الجارية». من جهة أخرى، أشارت المسؤولة الأمريكية إلى أهمية المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان والإعلام، «الذين يمكن أن يكونوا شركاء أساسيين لحكومة دولة تتطلع إلى تنفيذ التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان»، مذكرة في هذا الصدد بانتخاب كل من الجزائر والولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان. أما عن مسألة إصلاح مجلس الأمن الدولي، فقالت إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن «تولي أهمية كبيرة لذلك»، موضحة أن بلادها وعن طريق سفيرها في نيويورك، تناقش المسألة مع الدول الأعضاء للوصول بنظام الأممالمتحدة الى مستويات أكثر فعالية واستجابة لمواجهة التحديات الراهنة في مجال السلم والأمن الدوليين. وتم خلال الندوة الصحفية التطرق إلى القمة الأمريكية- الإفريقية بواشنطن، التي شاركت فيها الجزائر بحضور الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وذكرت في هذا الشأن، أن «اللقاء شكل فرصة لإبراز الأهمية الكبرى للتعاون مع الدول الإفريقية في إطار الأممالمتحدة، سواء على مستوى الجمعية العامة أو مجلس حقوق الإنسان أو في إطار آخر، لمعالجة ومناقشة العديد من القضايا، على غرار الأمن الغذائي والتعاون مع المنظمات الناشطة في المجال»، كما تم التطرق الى المسائل المتعلقة ببعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام. من جهة أخرى، جددت المتحدثة التأكيد على دعم إدارة بايدن لعملية سياسية «ذات مصداقية» تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، من أجل إيجاد حل دائم للقضية الصحراوية. وأوضحت سيسون، أن واشنطن ستواصل في هذا المسار وتدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي من أجل إيجاد حل سياسي كامل ودائم لهذه القضية، بهدف ضمان استقرار الصحراء الغربية والمنطقة بأسرها، بالإضافة الى دعم عمل بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).