السفيرة الأمريكية :" العلاقات مع الجزائر بلغت أفضل مستوياتها على الاطلاق " اعتبرت سفيرة الولاياتالمتحدةبالجزائر، جون أ. بولاشيك ، أن العلاقات الجزائرية - الأمريكية « بلغت أفضل مستوياتها على الاطلاق» مؤكدة أن بلدها يأمل في توسيع و تعميق تعاونه الاقتصادي مع الجزائر. و أن واشنطن تدعم مساعي الجزائر لحل الأزمة في كل من ليبيا و مالي بطريقة سلمية قائلة أن الحل في ليبيا ليس بالتأكيد عسكريا . و عبرت عن دعم مهمة المبعوث الأممي كريستوفر روس في الصحراء الغربية ، موضحة أن الولاياتالمتحدة ستبقى تحث المغرب و جبهة البوليزاريو من أجل التوصل إلى حل سلمي يقبله الطرفان. في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية ، أكدت السيدة بولاشيك أن « العلاقات بين بلدينا بلغت أفضل مستوى على الإطلاق و هناك تعاون أوسع يشمل العديد من المجالات «. وأضافت « أعتزم العمل مع الحكومة الجزائرية على تعزيز و تعميق و توسيع التعاون الجيد القائم بين بلدينا «. في هذا السياق ، أشارت السيدة بولاشيك إلى أنها ستركز عملها خلال مهمتها بالجزائر على ثلاثة مجالات تخص التعاون الأمني و تعزيز الاستقرار الإقليمي و ترقية العلاقات الاقتصادية و التجارية و أخيرا التقريب بين الشعبين الأمريكي والجزائري. و بخصوص التعاون في المجال الأمني و ترقية الأمن الإقليمي، أشارت السفيرة الأمريكية إلى أن الأمر لا يعني « فقط « العمل مع الحكومة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب العابر للأوطان ، بل سيشمل أيضا « دعم الحلول السلمية و السياسية للنزاعات في المنطقة خاصة في مالي و ليبيا «. و أكدت في هذا السياق أن الحكومة الأمريكية « تثمن كثيرا « و تدعم جهود الجزائر الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي و سلمي للأزمتين المالية و الليبية مؤكدة أن « الحل العسكري مستبعد « في حل هاتين الأزمتين. و ذكرت أن « الحكومة الأمريكية تقدر كثيرا دور الوساطة الذي تقوم به الجزائر من أجل تسوية الأزمة في مالي و تدعم جهودها في هذا الاتجاه « مؤكدة أن الجزائر كانت « شريكا متميزا « لبلدها في مكافحة الإرهاب و في تكريس الاستقرار على المستوى الإقليمي. وفيما يخص الأزمة الليبية أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى وجود تشاورات « دائمة « بين بلدها و الجزائر حول هذه المسألة مضيفة أن الولاياتالمتحدة تدعم الجهود الجزائرية الرامية إلى مباشرة حوار ليبي مشترك. و أكدت قائلة « إننا نرحب بالتعاون الوثيق بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة قصد الوصول إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا « . وذكرت بالتزام بلدها بإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا التي تشهد وضعية لاإستقرار خطيرة منذ سقوط النظام السابق. وخلصت السيدة بولاشيك إلى القول في هذا الشأن « من الواضح أن « حل الأزمة الليبية لن يكون عسكريا «. فيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية ، صرحت أن بلادها تدعم « كليا « جهود الأممالمتحدة التي يقودها كريستوفر روس لإيجاد حل « سلمي « و» مقبول من الطرفين « للنزاع في الصحراء الغربية. و قالت أن « موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من القضية الصحراوية ظل ثابتا منذ سنوات. نحن ندعم كليا جهود منظمة الأممالمتحدة التي يقودها السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي من أجل الصحراء الغربية للوصول إلى حل سلمي يقبله الطرفان «. و أضافت « سنستمر في دعم هذه الجهود حتى يتوصل الطرفان ( المغرب و جبهة البوليساريو) إلى هذا الحل «. أما بخصوص انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ، أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن بلدها يتابع الوضع في هذه الأراضي « مثلما يفعل في باقي دول العالم «. عن سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تأخذ بالحسبان التقارير التي تصدرها بانتظام المنظمات غير الحكومية على غرار مركز روبرت كينيدي حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ذكرت السفيرة بولاشيك أن كتابة الدولة « تصدر تقارير حول وضعية حقوق الإنسان في العالم و هي تراعي في ذلك مختلف المصادر بما فيها تقارير المنظمات غير الحكومية «. في الجانب الخاص بتعزيز العلاقات الاقتصادية و التجارية بين الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية فأوضحت أن الشركات الأمريكية «حاضرة بقوة « في قطاع الطاقة. و أضافت أن « الحكومة الجزائرية تسعى لتنويع اقتصادها و يمكن للشركات الأمريكية المساهمة بشكل كبير و تقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف « . واعتبرت السفيرة الأمريكية أن التنمية المستدامة للجزائر « ستكون مرهونة بتطوير قطاعات أخرى خارج المحروقات «. وتطرقت في هذا الاطار إلى اهتمام شركات أمريكية بالعمل في قطاعات على غرار الصحة و الصناعة و الصيدلة و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و الخدمات. كما يمثل تعزيز العلاقات بين الشعبين الجزائري و الأمريكي « أحد المحاور الأولوية « لعمل السفيرة الأمريكية التي أكدت على إرادتها في المساهمة في تحقيق ذلك لاسيما بدعم تعليم اللغة الانكليزية و مساندة المجتمع المدني الجزائري .