قام وزير الداخلية الفلسطيني اللواء زياد محمود محمد هب الريح، أمس، إلى مقر الوحدة الوطنية للحماية المدنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء، بالجزائر العاصمة، اطلع خلالها عن كثب على أهم النشاطات التي تقوم بها في مجال التدخل وكذا مختلف الأجهزة والوسائل المستعملة. خلال الزيارة، التي كان مرفوقا فيها بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، وبحضور المدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف، استمع وزير الداخلية الفلسطيني إلى شروحات وافية حول المحاور الرئيسية والمهام المنوطة بهذه الوحدة، لاسيما في مجال التدخل السريع لإنقاد الضحايا خلال حدوث كوارث طبيعية أو نشوب حرائق أو حوادث مرور أو غيرها. كما تم تقديم لضيف الجزائر شروحات وافية حول أهم المناهج المستعملة في مجال التكوين الطبي أو في التدريب ورسكلة أعوان وإطارات الحماية المدنية في مختلف التخصصات، ليتسنى لهم القيام بتدخلاتهم الميدانية بكل احترافية. وكان لوزير الداخلية الفلسطيني خلال هذه الزيارة فرصة أيضا للاطلاع على مختلف الأجهزة والوسائل الحديثة المستعملة أثناء أداء أعوان الحماية المدنية مهمتهم، إلى جانب التعرف على طرق تدريب الكلاب لاستغلالها في مختلف التدخلات، خاصة خلال الكوارث، على غرار عمليات البحث والإنقاذ. في هذا الإطار، أكد وزير الداخلية الفلسطيني في تصريح أدلى به عقب الزيارة، أن وجوده بهذه الوحدة يعد بمثابة فرصة «مثمرة وإيجابية» للتعرف على «تجربة الجزائر الرائدة في مجال التدخل السريع الذي تقوم به وحدات الحماية المدنية»، مبرزا أهمية استغلال هذه الخبرات التي تعد «نموذجا متقدما وكاملا» في دولة فلسطين «لتدارك الفجوة والنقائص المسجلة في هذا المجال». ولهذا الغرض -يضيف اللواء زياد محمود محمد هب الريح- سيجري المدير العام للحماية المدنية الفلسطيني والوفد المرافق له، اليوم، اجتماعا موسعا مع إطارات ومسؤولين من الحماية المدنية الجزائرية لتحسين عمليات ونشاطات الحماية المدنية في بلده، لاسيما في مجال الإنقاذ والوقاية».