تمكنت الجزائر من افتكاك المراتب الثلاث الأولى في البطولة العربية الأولى للذاكرة، التي عرفت تنافسا قويا بين 45 مشاركا من 12 دولة عربية، أثمرت عن اكتشاف قدرات ذهنية خارقة وسط الشباب الجزائري ممن لا يتعدى سنهم العشرين..تمكن المتسابق سليم بلحماشي من الحصول على المرتبة الأولى بعد تفوقه في الأرقام الثنائية، حيث قدم 2864 رقم في 30 دقيقة و129 كلمة عشوائية، متبوعا بالمتسابقة مريم يزة التي تفوقت في مجال التواريخ، الصور العشوائية، وتحصل أمير خالد الواعد على المرتبة الثالثة. وكانت الجزائر قد نظمت بمناسبة خمسينية استقلال الجزائر البطولة الوطنية للذاكرة، والتي فاز فيها أيضا بالمرتبة الأولى سليم بلحماشي، ليقترح رياض بن صوشة تنظيم دورة عربية في 2012، على أمل أن تثمر في 2015 بطلا عربيا عالميا، لا سيما وأن فكرة بطل الوطن العربي للذاكرة مستلهمة من بطولة عالمية يغيب عنها متنافسون من الدول العربية، وهو ما جعل «بن صوشة» يقترح فكرة تدريب نخبة من مختلف الدول العربية، لمنافسة أبطال عالميين واكتشاف بطل عالمي عربي. وعلى هذا الأساس تم تنظيم دورات تدريبية، والتنافس في الرياضات الذهنية في مجال حفظ الأرقام العشوائية، الأرقام الثنائية، إلى جانب الأسماء العشوائية، الأسماء والوجوه والأرقام المنطوقة ثم التواريخ بمعنى تقديم تاريخ للمتنافس على أن يقدم الحدث الموافق له. وحسب مؤسس التظاهرة التي تعد الأولى عربيا وإفريقيا فإن البطولة العربية للذاكرة كانت مجرد حلم تجسد على أرض الواقع خلال هذه السنة، من خلال مجهودات جبارة للقائمين على عليها، وتمكين المتنافسين من آخر استراتيجيات التدريب على الذكاء. ويقول رياض بوصوشة إن الهدف من البطولة العربية للذاكرة التي حملت شعار «طريقك إلى أفاق غير محدودة من قوة الذاكرة» هو جعل حياة الناس أفضل من خلال تفعيل قدراتهم الذهنية وتنظيم بطولة قوية ومنافسة عالمية. وقد شهدت التظاهرة الفكرية توزيع الجوائز على الفائزين وشهادات تقديرية للمشاركين والوفود العربية الحاضرة، كما تم تنظيم مسابقة للمشاركين أمام الحضور لإبراز قدراتهم الذهنية، حيث تم اختيار كل من مريم يزة وأمير الواعد من الجزائر، إلى جانب متسابقتين من الأردن والمغرب، واستطاعت مريم يزة من التفوق على المتنافسين بعد أن تمكنت من تقديم الأرقام الثائية صحيحة في أقل من 15 دقيقة.