كتب– خليل وحشي: قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق،العيد ربيقة،أمس الثلاثاء بباتنة،أن إحياء الذكرى ال 67 لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد، تعد مناسبة لاستحضار "معاني الوفاء لأحد مفجري ثورة أول نوفمبر المجيدة"،داعيا إلى استلهام العبر من التاريخ البطولي لهذه الشخصية. وأضاف الوزير،في كلمة ألقاها على الحضور بمنطقة نارةببلدية منعة،أن الجزائر تحيي الذكرى السابع والستين (67) اعتزازا بقيم الوطنية والنزاهة والإخلاص والتضحية التي ناضل بها ومن أجلها الشهيد البطل " سي مصطفى" , ودافع عنها شهداؤنا و مجاهدونا لإعلاء المثل العالي لثورة التحرير المباركة،لننعم بالحرية ونعيش في كنف السيادة" . وتابع قائلا:"هذا اليوم المشهود هو ذكرى مليئة بالعبر، وما علينا إلا أن نستلهم من التاريخ البطولي لأسد الأوراس الشهيد بن بولعيدوجميع شهدائنا،وندرس سيرهم جيلا بعد جيل،وأن نقتدي بفضائل هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه". وفي هذا المقام أضاف ربيقة،"نزف تحية إكبار وإجلال إلى عائلة الشهيد بن بولعيد ولأسر الشهداء كافة الذين بقيت مآثرهم علامة فارقة في تاريخ الجزائررحم الله شهدائنا وأسكنهم الفردوس الأعلى،وأنزلهم منزل الصديقين والأخيار، ويجزي أهلهم وذويهم خير الجزاء". وفي نفس السياق يضيف نفس المصدر قائلا : " شاءت الأقدار أن يتوفى مجاهد كبير ونحن في ولاية الشهداء فارس وأسد الأوراس الأب المجاهد محمد مزيان ولا يسعني إلا أن أقدم واجب العزاء لولاية باتنة وللجزائر قاطبة في رحيله،كما قال أيضا أن إحياء الذكرى 67 لاستشهاد البطل الرمز مصطفى بن بولعيد وتزامنها واحتفال الجزائر بالذكرى 61 لعيد النصر 19 مارس 1962 فرصة سانحة عظيمة نستحضر من خلالها ذكريات خالدة لتاريخ امتنا وروائع البطولات وفي سجل انجازات الشعب الجزائري صاحب الإرادة الجبارة والتصويب المستميت في سبيل استرجاع السيادة الوطنية . هذا وشهدت المراسيم الرسمية لإحياء الذكرى حضور عديد السلطات المدنية والأمنية على غرار مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية رفقة والي ولاية باتنة "محمد بن مالك "وأحمد بومعراف رئيس المجلس الشعبي الولائي وغيرهم،أين تم التوجه لمقبرة الشهداء ضريح الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد ورفع العلم الوطني مع الاستماع للنشيد الوطني ووضع باقة إكليل من الزهور والاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة إضافة إلى ذلك تم زيارة منزل الشهيد مصطفى بن بولعيد رفقة الوفد الوزاري . وككل ذكرى مخلدة للتاريخ النضالي للجزائر يتم ربطها بعديد التدشينات عبر ربوع الوطن،حيث تدعمت منطقة نارة بتدشين عيادة متعددة الخدمات إضافة الى تدشين مطعم مدرسي بابتدائية الإخوة الشهداء مختاري ببلدية آريس،واختتمت الزيارة بتكريم عائلة الشهيد والفائزين في سباق نصف المارطون الدولي الشهيد مصطفى بن بولعيد .