مواصلة السير على نهج صناع الحرية رد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، من باتنة، على المشككين في استعادة السيادة الوطنية بالتضحيات الجسام لشعب لم يستسلم للمستعمر الفرنسي وظل يسمع صوته المنادي “بالجزائر حرة مستقلة” عبر مختلف محطات المقاومة حتى الثورة التحريرية المجيدة. وقال زيتوني مشرفا على الإحتفالات المخلدة للبطل الرمز مصطفى بن بولعيد، مبرزا مآثر الشهيد ومواقفه أن الشعب الجزائري جابه كل المظالم التي سلطت عليه وواجه تلك المآسي الاستعمارية بشموخ وتضحيات جسيمة كان قوامها أكثر من مليون ونصف مليون شهيد بفضل تضحيات رجال من أمثال مصطفى بن بولعيد الذين صنعوا التاريخ وكانوا قدوة للشعوب والعالم قاطبة. أشاد وزير المجاهدين بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد رفقة المجاهدين في اندلاع الثورة التحريرية المظفرة، معتبرا إحياء ذكرى استشهاده تاريخا وطنيا ومناسبة سانحة للتأكيد مرة أخرى أن استقلال الجزائر جاء نتيجة تضحيات كثيرة قدمها الجزائريون في سبيل انتزاع الحرية والاستقلال من المستعمر الفرنسي الذي حاول طمس كل معالم الهوية الوطنية وأباد الجزائريين بطرق وحشية بشعة. وعاد الوزير زيتوني إلى إحياء ذكرى استشهاد البطل بن بولعيد قائلا إن لها خصوصية تتمثل في تزامنها وإحتفال الجزائر بعيد النصر والتي أكد بشأنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسب الوزير- أنها مناسبة للتمسك والوفاء بالمبادئ وقيم ثورة نوفمبر المجيدة والسير على النهج الذي سطره الشهداء والمجاهدون لجعل الجزائر قوية وآمنة. وأضاف الوزير، خلال مراسم إحياء الذكرى 61 لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد، والتي احتضنتها مدينتا منعة وأريس بعاصمة الأوراس باتنة، أن هذه الذكرى الخالدة تأتي عقب احتفال الجزائر مؤخرا بمئوية ميلاد هذا الرمز التاريخي الذي قلما يجود الزمن بأمثاله والذي لم يأبه برغد العيش واختار النضال والجهاد بماله ونفسه من أجل شعبه ووطنه وهي التضحيات التي ستبقى خالدة خلود الجزائر. واغتنم الوزير زيتوني فرصة إحياء ذكرى بن بولعيد للاستلهام من نضال صناع الثورة ومواصلة السير على نهجهم من أجل استكمال البناء الوطني وإعلاء شأن الجزائر داعيا الجزائريين على اختلاف شرائحهم وفئاتهم للإقبال بقوة على صناديق الاقتراع يوم 4 ماي للتعبير بكل حرية وشفافية على أصواتهم لاختيار ممثليهم في الغرفة السفلى للبرلمان للدخول يضيف الوزير في مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار والرفاه.