أكد المستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، مساء يوم الاثنين بمدينة باتنة أن "الشهيد مصطفى بن بولعيد شخصية فذة على الشباب أن يستلهم منها العبر ويتخذها قدوة". و أوضح المتحدث في الندوة التاريخية التي احتضنتها جامعة باتنة 1 حول الحياة النضالية للشهيد في ذكرى وفاته ال67 أن "بن بولعيد صقلته الأيام والأحداث وما كان يتعرض له الشعب الجزائري آنذاك من ظلم واضطهاد، فاستشرف بذكائه ما يمكن أن يقع، وكان من القلائل في الحركة الوطنية الذي عرف حقيقة المجتمع واتخذ منها برنامج عمل ليخطط بإحكام لتفجير الثورة المظفرة". و أضاف بالقول "فحياة بن بولعيد مثل أقرانه من الحركة الوطنية جديرة بالدراسة بعمق وتأني لاستخلاص العبر منها وتكون دليلا لشبابنا اليوم حتى لا يتنكر للماضي وينصف الذين ناضلوا وأحبوا هذا الوطن وقدموا النفس والنفيس لاستقلاله وتخليصه من براثن العدو". كما قال "وعلينا اليوم أن نعمل جاهدين من أجل أن نسلم سير أولئك الرجال للجيل الصاعد ليستخلص منها الدروس وتكون له منهاجا في حياته". اقرأ أيضا : عبد المجيد شيخي يدعو إلى تعميق الدراسات الاجتماعية والفلسفية والاقتصادية لتفسير الحقائق التاريخية و شدد السيد شيخي على ضرورة توخي الحيطة والحذر فيما يتعلق بالأعمال الفكرية والثقافية التي تنتج حول مثل هذه الشخصيات لما لها من أهمية في كتابة التاريخ، ليوجه دعوة بالمناسبة إلى الباحثين لتوسيع آفاقهم الفكرية و إلى الأدباء ليكتبوا روايات في هذا المجال لتسهيل الفهم على الشباب وتقريب مثل هذه الشخصيات إليهم. و تم خلال الندوة التاريخية التي حضرها رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، محمد بن مالك، و إطارات من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وأساتذة جامعيون ومهتمون بتاريخ الثورة التحريرية وأيضا طلبة من قسم التاريخ تقديم عدة مداخلات حول شخصية بن بولعيد منها "إستراتيجية مصطفى بن بولعيد في إنجاح الثورة" للدكتور محمد العيد مطمر و "أهمية الإعلام والدعاية عند القائد مصطفى بن بولعيد" للدكتور علي أجقو. و تم على هامش الندوة تقديم مجموعة من الإصدارات الجديدة حول الثورة التحريرية المظفرة كهدية من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق إلى مكتبة جامعة باتنة 1.