«المتصدّي».. طواف أعالي البحار لرفع القدرات الدفاعية للقوات المسلحة قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنڤريحة، الخميس، بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة القوات البحرية. وأشرف بالقاعدة البحرية الجزائر على تدشين طواف أعالي البحار (المتصدي) الذي تعزز به أسطولنا البحري مؤخرا. حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فإنه «في إطار زياراته التفقدية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، خلال شهر رمضان المبارك، قام السيد الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الخميس 6 أفريل 2023، بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة القوات البحرية، أين التقى بإطارات ومستخدمي هذه القيادة، قبل أن يشرف بالقاعدة البحرية الجزائر على تدشين طواف أعالي البحار (المتصدي) الذي تعزز به أسطولنا البحري مؤخرا». الزيارة استهلت من مقر قيادة القوات البحرية، فبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء محفوظ بن مداح، وقف السيد الفريق أول وقفة ترحم على روح الشهيد البطل سويداني بوجمعة، الذي يحمل مقر قيادة القوات البحرية اسمه، أين وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار. عقب ذلك، ألقى السيد الفريق أول كلمة توجيهية، بثت إلى كافة مدارس ووحدات القوات البحرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها أن «الجيش الوطني الشعبي قطع خطوات عملاقة على مسار بناء جيش عصري ومحترف، يسعى بصفة حثيثة لكسب كل أسباب القوة». وقال الفريق أول بهذا الخصوص «لقد قطعنا في الجيش الوطني الشعبي خطوات عملاقة على مسار بناء جيش عصري ومحترف؛ جيش يسعى بصفة حثيثة لكسب كل أسباب القوة، في زمن أصبحت فيه هذه الأخيرة بكل معانيها وأبعادها ومظاهرها، هي الضمانة الأكيدة لتحقيق السيادة الوطنية، وفرض وجودها على المستويين الإقليمي والدولي». وفي هذا السياق، يتابع السيد الفريق أول «حرصت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في السنوات الأخيرة، عملا بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تجهيز الجيش الوطني الشعبي بوسائل ومعدات حديثة تواكب التطورات الحاصلة في هذا الميدان». وبهذه المناسبة، أشار السيد الفريق أول إلى أن «اقتناء طواف أعالي البحار (المتصدي)، يندرج ضمن إستراتيجية مدروسة تهدف لتحديث وعصرنة الأسطول البحري الجزائري، وبالتالي الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي». وفي هذا الصدد قال الفريق أول: «يندرج اقتناء طواف أعالي البحار (المتصدي)،المزود بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري، والقادر على العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهامه المتعددة وعليه نغتنم مناسبة رسو هذه السفينة الحديثة التي ندشنها اليوم، لنهنئ أنفسنا جميعا على هذا الإنجاز الجديد، الذي تعززت به القوات البحرية، والمندرج في إطار برنامج تحديث وعصرنة أسطولنا البحري، والذي سيسهم، دون شك، في الرفع من قدراتنا الدفاعية، وفي تطوير قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي». وتابع الفريق أول قائلا: «كما يعد هذا الاقتناء في صلب استراتيجيتنا، الرامية إلى تحقيق توافق وانسجام كبيرين، بين مساعي حيازة عتاد عصري ومتطور، وبين مسعى تكوين وتحضير العنصر البشري الماهر، القادر على التحكم في التكنولوجيا المتطورة، والاستخدام الأمثل للعتاد والتجهيزات، بالكيفية الصحيحة والمطلوبة». كما كان للسيد الفريق أول لقاء بإطارات قيادة القوات البحرية، أين تابع عرضا شاملا قدمه قائد القوات البحرية، تضمن «مجمل الجوانب المتعلقة بمدى تنفيذ مخطط التطوير الخاص بقيادة القوات البحرية، لاسيما في مجال جهود التحضير القتالي للوحدات والأفراد وكذا صيانة الأسطول البحري». إثر ذلك، تنقل السيد الفريق أول إلى القاعدة البحرية الجزائر، أين أشرف، رفقة اللواء محفوظ بن مداح، على تدشين طواف أعالي البحار (المتصدي)، وكذا تفتيش ومعاينة هذه السفينة الجديدة التي تدعمت بها قواتنا البحرية، حيث طاف السيد الفريق أول بمختلف أقسام السفينة، و»اطلع عن كثب على جميع أجزائها، واستمع لشروحات وافية حول مهامها ومكوناتها وخصائصها، قدمها له قائد المتن وكذا أعضاء طاقم السفينة». وبهذه المناسبة، أسدى السيد الفريق أول «تعليمات وتوجيهات لقيادة وأعضاء طاقم طواف أعالي البحار (المتصدي) تتعلق بضرورة المحافظة عليه وصيانته واستغلاله بالفعالية المطلوبة. وبدورهم، عبر أعضاء طاقم السفينة عن «سعادتهم وفخرهم بهذا الإنجاز الذي سيشكل إضافة نوعية للأسطول البحري للقوات البحرية الجزائرية». وفي ختام الزيارة، أخذ السيد الفريق أول صورة تذكارية مع التشكيلة الأولى لطاقم طواف أعالي البحار (المتصدي)، يضيف بيان وزارة الدفاع الوطني.