قام الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس، بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة القوات البحرية، أين التقى بإطارات ومستخدمي هذه القيادة، قبل أن يُشرف بالقاعدة البحرية الجزائر على تدشين طواف أعالي البحار "المتصدي"، الذي تعزز به الأسطول البحري مؤخرا. استهلت الزيارة من مقر قيادة القوات البحرية، حيث وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء محفوظ بن مداح، وقف الفريق أول وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "سويداني بوجمعة"، الذي يحمل مقر قيادة القوات البحرية اسمه، أين وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار. ألقى الفريق أول كلمة توجيهية بُثت إلى كافة مدارس ووحدات القوات البحرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها أن الجيش الوطني الشعبي قطع خطوات عملاقة على مسار بناء جيش عصري ومحترف، يسعى بصفة حثيثة لكسب كل أسباب القوة:" لقد قطعنا في الجيش الوطني الشعبي خطوات عملاقة على مسار بناء جيش عصري ومحترف، جيش يسعى بصفة حثيثة لكسب كل أسباب القوة، في زمن أصبحت فيه هذه الأخيرة بكل معانيها وأبعادها ومظاهرها، هي الضمانة الأكيدة لتحقيق السيادة الوطنية، وفرض وجودها على المستويين الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، حرصت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في السنوات الأخيرة، عملا بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تجهيز الجيش الوطني الشعبي بوسائل ومعدات حديثة تواكب التطورات الحاصلة في هذا الميدان". وأشار الفريق أول إلى أن اقتناء طواف أعالي البحار "المتصدي"، يندرج ضمن إستراتيجية مدروسة تهدف لتحديث وعصرنة الأسطول البحري الجزائري، وبالتالي الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي: "وفي هذا الصدد، يندرج اقتناء طواف أعالي البحار "المتصدي، المزود بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري، والقادر على العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهامه المتعددة. وعليه، نغتنم مناسبة رسو هذه السفينة الحديثة، التي ندشنها اليوم، لنهنئ أنفسنا جميعا على هذا الإنجاز الجديد، الذي تعززت به القوات البحرية، والمندرج في إطار برنامج تحديث وعصرنة أسطولنا البحري، والذي سيسهم، دون شك، في الرفع من قدراتنا الدفاعية، وفي تطوير قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي. كما يعد هذا الاقتناء في صلب إستراتيجيتنا، الرامية إلى تحقيق توافق وانسجام كبيرين، بين مساعي حيازة عتاد عصري ومتطور، وبين مسعى تكوين وتحضير العنصر البشري الماهر، القادر على التحكم في التكنولوجيا المتطورة، والاستخدام الأمثل للعتاد والتجهيزات، بالكيفية الصحيحة والمطلوبة". وتنقل الفريق أول إلى القاعدة البحرية الجزائر، أين أشرف، رفقة اللواء محفوظ بن مداح، على تدشين طواف أعالي البحار "المتصدي"، وكذا تفتيش ومعاينة هذه السفينة الجديدة التي تدعمت بها قواتنا البحرية، حيث طاف الفريق أول بمختلف أقسام السفينة، واطلع عن كثب على جميع أجزائها، واستمع لشروحات وافية حول مهامها ومكوناتها وخصائصها، قدمها له قائد المتن وكذا أعضاء طاقم السفينة. بهذه المناسبة، أسدى الفريق أول تعليمات وتوجيهات لقيادة وأعضاء طاقم طواف أعالي البحار "المتصدي" تتعلق بضرورة المحافظة عليه وصيانته واستغلاله بالفعالية المطلوبة. وبدورهم، عبّر أعضاء طاقم السفينة عن سعادتهم وفخرهم بهذا الإنجاز الذي سيشكل إضافة نوعية للأسطول البحري للقوات البحرية الجزائرية. في ختام الزيارة، أخذ الفريق أول صورة تذكارية مع التشكيلة الأولى لطاقم طواف أعالي البحار "المتصدي".