استشهد شاب فلسطيني، أمس الاثنين، وأصيب آخرون بجروح بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، خلال العملية العسكرية الصهيونية المتواصلة في مخيم عقبة جبر، قرب مدينة أريحا، في الضفة الغربيةالمحتلة. قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن شابا استشهد برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم عقبة جبر، وثلاثة شبان برصاص الاحتلال الحي في الأطراف السفلية، وصلوا إلى مستشفى أريحا الحكومي. وبارتقاء الشاب ترتفع قائمة الشهداء الذين سقطوا منذ بداية العام الى 96 بينهم 17 طفلا وسيدة وشاب من بلدة حورة في النقب داخل أراضي 48. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل مخيم عقبة جبر عقب اقتحامه بأعداد كبيرة، واعتلت أسطح المنازل ونشرت القناصة خلال محاصرتها لأحد المنازل. وأشارت إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في المخيم. إصابة ضابط وعسكري في نابلس وفي نابلس استقدمت قوات الاحتلال تعزيزات كبيرة في عملية الاقتحام، وقام الأهالي بالتصدي بالحجارة والزجاجات الفارغة للقوات التي اقتحمت المدينة والمخيم. وأعلن جيش الاحتلال، إصابة ضابط وعسكري بجروح من شظايا رصاص فلسطينيين أطلقت نحو مركبتهما العسكرية في نابلس. وداهمت قوة كبيرة من الاحتلال منزل الشاب عبد الرحمن عكوبة، قبل أن تقوم باعتقاله من منزله، في منطقة الجبل الشمالي بنابلس. وخلال الاقتحام، تصدى مقاومون بالبنادق الرشاشة لقوات الاحتلال، واندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة. 1500 مستوطن اقتحموا الأقصى في الاثناء، اقتحم مئات المستوطنين صباح أمس الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني، التي كثفت تواجدها وشددت قيودها على المصلين الفلسطينيين عند بوابات المسجد. وذكرت مصادر فلسطينية، أن نحو 1500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية كما أدوا طقوسا تلمودية. وفي المقابل، منعت قوات الاحتلال المتمركزة في البلدة القديمة وعلى أبواب العديد من المصلين وخاصة من فئة الشباب من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وسط حالة من التوتر الأمني تشهدها الأراضي الفلسطينية وخاصة مدينة القدسالمحتلة. ويأتي منع قوات الاحتلال المصلين من أداء صلاة الفجر، خشية مكوثهم في الأقصى من أجل التصدي لاقتحامات المتطرفين التي تبدأ الساعة السابعة صباحا من باب المغاربة، وتشتد في هذه الأيام. ويتوقع أن تتواصل اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للأقصى بأعداد كبيرة، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات يهودية متطرفة لتكثيف الاقتحامات في باقي أيام عيد الفصح اليهودي الذي ينتهي غدا الأربعاء. من جهته، دعا وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير إلى تكثيف الاقتحامات خلال العشر الأواخر من رمضان. اعتداءات مروّعة في السياق، نقل عن مسؤول صهيوني رفيع قوله إن الوضع قابل للاشتعال، وإن ما يحدث في المسجد الأقصى هو ما سيحدد إذا كانت موجة التوتر ستستمر أو تتلاشى. واعترف المسؤول أن اعتداءات الشرطة الصهيونية ضدّ المعتكفين كانت مبالغا فيها وسيتم التحقيق فيها. وأضاف أن صور اعتداءات الشرطة في الحرم القدسي مرّوعة وألحقت ضررا كبيرا بالكيان الصهيوني. وبالتوازي مع اقتحام باحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال الأحد، انضم زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد إلى قائمة المحذرين من تداعيات التصعيد. وشدّد لبيد على أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مؤهلة للتعامل مع الوضع الأمني الراهن، مطالبا بتغيير الطاقم الأمني المصغر، مع إشارة واضحة إلى وزير الأمن الداخلي العنصري المتطرف إيتمار بن غفير الذي وصفه "بالمهرج". في المقابل، قالت حركة حماس إن الاحتلال الصهيوني ما زال يمارس أبشع صور الإجرام والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني، في ظل الصمت والتقاعس الدولي. وحمّلت الحركة المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الحرب العدوانية التي يقوم بها الاحتلال. بدوره، حمّل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل الاحتلال المسؤولية كاملة عن حالة التوتر في المنطقة، وأكد أن الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى هو اعتداء على كل عربي ومسلم. مسيرة من أجل الاستيطان في غضون ذلك، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من عزم 27 وزيرا وعضوا في الكنيست الصهيوني على المشاركة في مسيرة بالضفة الغربيةالمحتلة لدعم الاستيطان. وعدّت الوزارة المسيرة "تصعيدا خطرا واستفزازا للشعب الفلسطيني، وامتدادا لدعوات اليمين الصهيوني واليمين الفاشي التحريضية لتعميق الاستيطان على حساب الأراضي الفلسطينية، ولها تداعيات خطرة على الأوضاع في ساحة الصراع". وذكرت الخارجية الفلسطينية أنها تدرس مع الخبراء القانونيين أفضل السبل القانونية لمواجهة المسيرة الاستيطانية، بما في ذلك تقديم شكوى لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الأممية الدائمة والمحاكم الدولية ذات العلاقة. ودعت مجموعات استيطانية متطرفة إلى مسيرة تحت عنوان "أرض الكيان جميعها لنا.. عائدون" باتجاه شمال الضفة الغربية. وأصدر الجيش الصهيوني ترخيصا لتنظيم المسيرة أمس الاثنين التي شارك فيها وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، إلى جانب وزراء وأعضاء آخرين في الكنيست. تحذير من عدوان على غزّة وحذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من «عدوان صهيوني وشيك» على قطاع غزة، داعية إلى تحرك دولي لمنع ذلك. وقالت الوزارة في بيان: «نحذر من نتائج وتداعيات أي عدوان عسكري صهيوني وشيك ضد أهلنا في قطاع غزة» ضمن سعي رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لوقف حملة المعارضة ضده. وطالبت الوزارة ب «مواقف دولية استباقية لمنع تلك الجرائم من أن ترتكب بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني وتحديداً في قطاع غزة، بما فيها استعادة سياسة الاغتيالات بحق القيادات الفلسطينية هناك". يشار إلى أن الضفة الغربية تشهد توترا متصاعدا منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدته بعد اقتحام الشرطة الصهيونية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة الأربعاء الماضي، واعتدائها على المصلين والمرابطين فيه بالضرب واعتقال مئات منهم. واتسع نطاق التوتر بإطلاق صواريخ على دولة الاحتلال الصهيوني من غزة ولبنان، والردّ عليهما بقصف جوي ومدفعي صهيوني الخميس ليلا، ثم عمليتي إطلاق نار ودهس في الضفة وداخل الكيان الجمعة أسفرتا عن 3 قتلى بينهم سائح إيطالي وإصابة 5 آخرين.