استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح ڤوجيل، أمس الأربعاء، بمقر المجلس، سفير الجمهورية العربية السورية الشقيقة لدى الجزائر، نمير وهيب غانم، الذي أدى له زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه ببلادنا، حسب ما أفاد به بيان للغرفة العليا للبرلمان. أوضح المصدر، أنه «بعد أن تبادل الطرفان التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، أعرب السيد قوجيل مجددا عن خالص تعازيه إلى عائلات الضحايا الذين قضوا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا شهر فبراير الماضي»، مذكرا بأن «الجزائر وبتعليمات سامية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كانت من أوائل الدول التي لبت نداء الاستغاثة». كما نوه رئيس مجلس الأمة في سياق آخر، ب»الزخم الذي تشهده الشقيقة سوريا مؤخرا في الساحة العربية والذي سيتوج - بحول الله - باستعادة قريبة لمقعدها في جامعة الدول العربية». من جهته، «شكر السفير السوري، المنتهية مهامه، السلطات الجزائرية على ما لقيه من ترحاب وتسهيلات طيلة فترة إقامته ببلادنا، والتي مكنته -مثلما قال- من الإتيان بمهامه في مناخ من الثقة والتعاون البناء، كما شكرها على كل ما بذلته للوقوف إلى جانب بلاده». ولفت البيان إلى أن «الروابط الوجدانية التاريخية التي تجمع الشعبين والبلدين، شكلت محور المحادثات بين الجانبين، واللذين أعربا عن ارتياحهما المتبادل لحاضر العلاقات البرلمانية على وجه الخصوص والسياسية عموما التي تجمع البلدين، في ضوء توجيهات رئيسيهما». كما تم خلال المقابلة «استعراض القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على مكانة القضية الفلسطينية في الجسد العربي والإسلامي، حيث جدد السيد قوجيل تبيان المواقف الراسخة والمبدئية للسياسة الخارجية للجزائر المناصرة لمبدإ حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعلى الدعوة التي أطلقتها من أجل بلورة رؤية جديدة تستند على المبادئ والأهداف التي قامت عليها حركة عدم الانحياز، وعلى تغليب المبادئ التي تروم التسوية الدبلوماسية والتفاوضية للنزاعات، ونبذ التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فضلا عن التهديد واللجوء إلى الحلول العسكرية».