أعلنت الخارجية المصرية، أمس الأحد، إصابة أحد أعضاء سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم بطلق ناري، وطالبت الخارجية المصرية بضرورة توخي أقصى درجات الحذر للحفاظ على أعضاء بعثتها بالسودان. ودعت المواطنين المصريين المتواجدين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة لهم تمهيداً لإجلائهم، وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إنّ الدول التي لديها أعداد كبيرة من المواطنين تتجاوز العشرة اَلاف، مثل الحالة المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط مُحكمة وآمنة ومنظمة لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء. في الأثناء، تبادلت قوات الدعم السريع والجيش السوداني، أمس، الاتهامات بشن هجوم أثناء إجلاء رعايا فرنسين من سفارة بلادهم مرورًا ببحري إلى أم درمان. واتّهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات بحق بعثات دبلوماسية أجنبية، بما يشمل موكب إجلاء السفارة القطرية. وقال الجيش إن الدعم السريع أطلق النار على موكب السفارة الفرنسية مما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية الإجلاء، مشيرا إلى إصابة أحد الفرنسيين بعيار ناري من قناص إضافة إلى مهاجمة مقر البعثة الفرنسية. من جانبه، ذكر الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان أن "الجيش السوداني شن هجوما بالطيران عرض حياة الرعايا الفرنسين للخطر بإصابة أحدهم ونجاة بقية الرعايا". انضمام دول جديدة لعمليات الإجلاء أعلنت عدة دول انضمامها لعمليات إجلاء مواطنيها من السودان، وقال جون باس، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإدارية، إنه جرى إجلاء أقل من 100 شخص، من بينهم جميع موظفي الحكومة الأمريكية من سفارة واشنطن في الخرطوم، بالإضافة إلى عدد قليل من الدبلوماسيين من دول أخرى. وأشار إلى أنّ عددا كبيرا من الموظفين المحليين لا يزالون في الخرطوم للاهتمام بأمر السفارة، حيث قرّرت واشنطن تعليق أنشطتها بسبب المخاطر الأمنية، وسط استمرار الاشتباكات.بدورها، أعلنت السفارة التركية لدى الخرطوم أمس، أنّها ستجلي مواطنيها الراغبين في مغادرة السودان "برا" إلى بلد ثالث تمهيدا لإعادتهم إلى تركيا. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، من جهتها عن البدء ب "عملية إجلاء سريع" لمواطنين فرنسيين وبعثتها الدبلوماسية شملت أيضا مواطنين أوروبيين وآخرين من "دول شريكة وحليفة". وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، أمس، إن بلاده انضمت إلى الجهود الدولية المبذولة لإجلاء الرعايا من السودان. وكانت السعودية أجّلت السبت أكثر من 150 شخصا من السعوديين ورعايا دول أخرى بحرا، في أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان منذ اندلاع المعارك. ونقلت القوات البحرية السعودية المدنيين عبر البحر الأحمر من بور سودان إلى جدة.