ندّدت عائلة وأقارب الأسير المدني الصحراوي، محمد امبارك أعلي سالم لفقير، ضمن مجموعة أكديم إزيك والمتواجد بالسجن المحلي طنطان، جنوب المغرب، بما يتعرض له من استهداف وتضييق داخل السجن، وما رافق ذلك من تمييز عنصري ومعاملة قاسية ومهينة، حيث نادشت عائلة الأسير المنظمات الحقوقية والدولية للتدخل من أجل إنقاذ الأسير من جور السجانين. قالت شقيقات وأقارب الأسير المدني الصحراوي، ضمن مجموعة أكديم إزيك، محمد أمبارك أعلي سالم لفقير، المتواجد بالسجن المحلي طنطان جنوب المغرب، لرابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية إنّ هذا الأخير يتعرض للاستهداف والتهديد داخل السجن، بالإضافة إلى الحرمان من الحقوق الأساسية والمشروعة. وأظهرت معطيات تحصّلت عليها رابطة حماية السجناء الصحراويين في هذا الصدد، تأكيدا عن الحالة الصحية المتدهورة للأسير المدني الصحراوي، محمد أمبارك أعلي سالم لفقير، في ظل رفض إدارة السجن نقله إلى مستشفى خارجي، لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية الضرورية واللازمة، خاصة بعد ما أصيب بورم على مستوى الرقبة والركبة اليمنى، فضلا عن آلام على مستوى المعدة. كما أكّدت شقيقات وأقارب الأسير، أنّ إدارة السجن تفرض حراسة مشدّدة على هذا الأخير خلال الزيارة العائلية، ولا يتمتع بالفسحة القانونية اليومية كباقي النزلاء، إضافة إلى ظروف الاعتقال الصعبة، ورفض كل المطالب المتعلقة بالحق في التطبيب والعلاج. حقائق مروّعة حول التّعذيب في الأثناء، كشف المعتقل السياسي الصحراوي يحيى محمد الحافظ اعزة، المفرج عنه مؤخرا، عن حقائق مروّعة حول التعذيب الذي يتعرض له الصحراويون في سجون الإحتلال المغربي، والذي يتخذ أساليب نفسية وجسدية. وأوضح اعزة الذي بقي في السجون المغربية 15 سنة، بسبب دفاعه عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال، أن المعاناة في المعتقلات المغربية لا تعد ولا تحصى وتتخذ عدة أشكال، وتابع يقول إنّ المعتقلين السياسيين البالغ عددهم 39 معتقلا حاليا في سجون المخزن، محرومون من زيارات العائلة ومن كل حقوق السجناء كالفسحة والتجمع، ومقسمون على عدة سجون توجه لهم تهم حق عام. كما كشف المعتقل السابق، أنّ سجاني المغرب يعتمدون أساليب عديدة للتعذيب النفسي، على رأسها حرمان السجناء الصحراويين من النوم، بالإضافة إلى التعذيب الجسدي على غرار الضرب المبرح المفضي لعاهات وجروح عميقة. بالمقابل، أفاد ذات المتحدّث أنّ سلطات الغزو المغربي تعتمد أيضا أسلوب الترغيب مع الناشطين الصحراويين، عن طريق منح إغراءات مادية، والعمل على رشوة الصحراويين وثنيهم على دعم مطالب الاستقلال. وتابع ذات المتحدّث أنّ الاحتلال يعمل أيضا على إبعاد المساجين عن مقرات سكنهم، ونقلهم لمدن الشمال، مع إصدار قرارات منع زيارة أهم المدن الصحراوية وعلى رأسها العيون المحتلة. وبخصوص أهم التهم التي يوجّهها الاحتلال المغربي للمساجين الصحراويين، أوضح محمد حافظ عزة أنها تتمثل في التخابر مع جهات أجنبية، وكذا التحريض والعمالة لجهة أجنبية.