أشرف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بدني بميناء الصيد البحري بقوراية (تيبازة) على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لحملة صيد سمك التونة التي ستشارك فيها على المستوى الوطني 32 سفينة صيد مختصة منها ثلاث من صنع محلي. انطلقت من موانىء تيبازة أمس 13 سفينة مختصة لصيد حصة الجزائر من سمك التونة التي ارتفعت من 1650 طنا في الموسم الماضي إلى 2023 طن في الموسم الحالي، على ان تبحر باقي السفن من موانئ وهران وعنابة وتلمسان ومستغانم وعين تموشنت تدريجيا وفقا للرزنامة المحددة، بحسبما كشف عنه السيد بدني في تصريح صحفي. وأضاف الوزير الذي كان مرفوقا بوالي تيبازة، ابو بكر الصديق بوستة، أن "جهود الجزائر لدى اللجنة الدولية للحفاظ على التونة الحمراء بالمحيط الأطلسي ساهمت في ارتفاع حصتها السنوية هذه المرة والمقدرة ب 2023 طنا " واصفا الحملة ب "المهمة التي من شأنها تقديم إضافة للاقتصاد الوطني وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي للجزائر". وذكر بدني أن "أهمية هذه الحملة تبرز من خلال ارتفاع حصة الجزائر وارتفاع عدد سفن الأسطول البحري المتخصص في صيد سمك التونة من 29 سفينة خلال السنة الماضية الى 32 سفينة هذه السنة منها ثلاثة سفن من صنع محلي وذلك في إطار تجسيد مجهودات الدولة لترقية نشاط صناعة سفن الصيد البحري". من جهة أخرى، أشرف الوزير على تدشين مزرعة لتربية بلح البحر بعرض سواحل قوراية بطاقة إنتاجية تصل ل 100 طن في السنة، قبل ان يستمع لعرض يتعلق بمشروع مزرعة تربية سمك القاجوج الملكي وكذا مؤسسة مصغرة تم إنشائها في إطار صندوق دعم المقاولاتية متخصصة في صناعة العتاد واللواحق الهيدروليكية الخاصة بسفن الصيد البحري، بالإضافة إلى عرض خاص بأشغال تهيئة الميناء لتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للمهنيين. وفي هذا السياق، أكد بدني أن العملية تدخل ضمن "إستراتيجية الحكومة لدعم تربية المائيات التي تقدر حاليا ب 13 ألف طنا سنويا أي ما يعادل 13 بالمائة من الإنتاج الصيدي" مبرزا ان "الاستزراع السمكي لم يتعد قبل 10 سنوات الواحد بالمائة".