كان هتلر ومن خلال خطاباته واضحاً صادقاً حتى الفظاظة، وقد ظهر ذلك في جميع اقواله وأخيراً في كتابه (كفاحي)، ومن الواضح بأننا لانرى ذلك في الصهيونية أو أحد زعمائها المتمثلة اليوم بالكيان العبرى وداعميه، ولكن هناك اتفاق واضح على سرية التقتيل والإبادة مع إخفاء ذلك إعلامياً..وفي ذلك التقارب يمكننا القول بوضوح أيضاً: بأننا نحن الفلسطينيون قد ذُبحنا وعُذبنا ولا زلنا، بأدوات وفكر نازي معتق ومليء بالخبرة والفارق هو فقط في وضوح الخطاب او عدم وضوحه، لذلك علينا أن نقف عند اربعة محاور رئيسية نبحث بها ونرتجي بها الحقيقة : اولا: كيف لنا ان نقوم بتعريف (الخطاب )، (الخطاب السياسي )، وماذا نعني (بهيمنة الخطاب وسلطته )، وصولاً الى توضيح معاني (التأويل) إن أمكن ذلك؟! ثانيا: إلى أي مدى يمكننا اعتبار الحملة الدعائية للأنظمة (الكليانية العرقية) هو سلاح دمار لصاحبه على المدى الطويل، وما هو انعكاس ذلك على دول حليفة قد تكشف زيف تلك الحملة الدعائية في وقتٍ ما؟ إلى أي مدى سيصمد نظام الفصل العنصري الصهيونى في تسويق دعايتهِ على أنه الضحية الكبرى المغفور لجرائمها الانتقامية أيً كانت؟؟! رابعاً: متى هي اللحظة التي سنقول بها نحن الفلسطينيون، بملئ أفواهنا بأن الرواية الفلسطينية انتصرت على الزيف المتقن للرواية الصهيونية؟ لا زال الصهاينة حتى هذه اللحظة يلزمون المانيا بدفع تعويضات سنوية لها، تكفيراً عما اقترفته يدّ (هتلر)، ومن الاجدر ان نقوم نحن الفلسطينيون بذلك، لا بل وبشكل ولعن هتلر في الإذاعات المدرسية كل صباح، وبالحض على مقاومة الاحتلال الصهيوني النازي صباحاً ومساءاً وحين الظهيرة.