يشهد ركح "محي الدين بشطارزي" بالمسرح الوطني الجزائري تقديم عروض مسرحية متنوعة بالقاعة الكبرى "مصطفى كاتب"، وذلك ضمن تظاهرة "الشهر المسرحي لستينية الاستقلال" الذي تشرف عليه وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي من تنظيم المسرح الوطني الجزائري بالشراكة مع المسارح الجهوية، حيث يستمر برنامج الشهر المسرحي إلى غاية شهر جويلية القادم. الانطلاق الرسمي للتظاهرة كان بتاريخ 05 جوان الجاري، بالعرض الافتتاحي الموسوم ب«المحتشد" من إنتاج المسرح الجهوي سوق أهراس بحضور وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي رفقة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري "أحمد راشدي" وكذا الوفد المشارك في الملتقى الدولي "المقاومة الثقافية في الجزائر خلال الثورة التحريرية" إلى جانب العديد من الوجوه الفنية والأسماء المسرحية. وقد عرفت التظاهرة برمجة خمسة عروض مسرحية ممثلة في: المحتشد، العاصفة (إنتاج المسرح الجهوي أم البواقي)، قهوة القالمي (لمسرح الوطني الجزائري)، 132 سنة (المسرح الجهوي وهران) والماضي يعود (المسرح الجهوي باتنة)، حيث لوحظ إقبال كبير للجمهور في مختلف الشرائح العمرية.. جدير بالذكر، أن الشهر المسرحي المستمر إلى غاية 08 جويلية القادم، سيشهد تنظيم جولات فنية لهذه العروض عبر ربوع الوطن، إلى جانب ندوات وجلسات فكرية وعلمية مخلدة للذكرى الستين، حيث ستناقش القضايا المرتبطة بالممارسة المسرحية خلال الفترة التحررية وفي ظلّ الاستقلال، وقد انطلقت في 17 جوان لقاءات مع الأسرة الإعلامية والمهتمين بالفعل المسرحي الجزائري، على أن تتواصل كل يوم سبت من الشهر المسرحي، حيث كان الموعد الأول حول "الفرجة من الفضاء الشعبي إلى الفضاء الركحي"، تلاها بعد ذلك "حركة التحرير في المسرح الجزائري ومدى تأثير رجال ونساء المسرح على الثورة الجزائرية".. و«عن الأنتلجنسيا الإفريقية في مواجهة المستعمر الفرنسي من فرانز فانون إلى دانيال بوكنان"، كل ذلك بتنشيط نخبة من الأكاديميين والباحثين بالشراكة مع المعهد الوطني العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري.