انطلق عرض ستة عشر عملا مسرحيا لفائدة الجمهور، تمّ إنتاجها في إطار برنامج "شهر المسرح" احتفاءً بستينية الاستقلال، حسبما أكّده المنظّمون. بدأ عرض الأعمال المسرحية المنتجة في إطار ستينية استعادة السيادة الوطنية، أمام الجمهور، أمس الأول، عبر المؤسّسات المسرحية والفضاءات الثقافية في البلاد، وافتتح برنامج العروض بمسرحية "المحتشد" للمسرح الجهوي بسوق أهراس، بحضور مدير المسرح الوطني الجزائري، محمد يحياوي، ومدراء المسارح الجهوية وأعضاء لجنة تقييم الاعمال. من جانبه أنتج المسرح الوطني الجزائري، الذي يحتضن جزءا من هذه التظاهرة، عملا مسرحيا بعنوان "قهوة القالمي"، والذي برمج على غرار الأعمال الأخرى للقيام بجولة عبر عديد مناطق البلاد. أمّا مسرح وهران الجهوي فيشارك في هذه التظاهرة بعمل "132 سنة"، وهي مسرحية للفنان المسرحي ولد عبد الرحمن كاكي، في حين اختارت المؤسستان المسرحيتان لكل من معسكر وسيدي بلعباس، إعادة مسرحيتي "الجثة المطوقة" لكاتب ياسين و«اللاز"، وهو عمل مقتبس من رواية الكاتب الجزائري، الطاهر وطار. وفي ذات السياق، ارتأت المسارح الجهوية لكل من قسنطينة وتيزي وزو وسكيكدة والجلفة، إنتاج نصوص على علاقة بالثورة التحريرية، سيما مع "استراحة المهرّجين" و«لالة فاطمة نسومر" و«تحت الحصار" أو أيضا "القصة الحقيقية لحورية". كما يتميّز الاحتفاء بستينية الاستقلال الوطني بعرض مسرحيات أخرى على غرار "أنفاس لا تخون" لمسرح بسكرة الجهوي و«رجال صدقوا" لمسرح العلمة (سطيف)، وكذلك "العملية الأخيرة" من إنتاج مسرح سعيدة الجهوي. كما سيحتضن فضاء امحمد بن قطاف للمسرح الوطني الجزائري، بالموازاة مع تقديم العروض المسرحية، محاضرات حول الحركة المسرحية والثورة التحريرية وتقديم عمل حول المسرحي محيي الدين بشطارزي. وتعرف التظاهرة كذلك، برمجة عروض لمسرح الشارع، على مستوى ساحة محمد توري. وقد خصّصت وزارة الثقافة والفنون غلافا ماليا ب 92 مليون دج من أجل تمويل إنتاج 16 عملا حظي بموافقة لجنة تقييم المشاريع، حسبما أكده المخرج المسرحي عبد الرحمن زعبوبي، العضو في هذه اللجنة التي أشرفت على دراسة 60 مشروعا من مختلف المسارح الجهوية.