تم جمع إنتاج إجمالي يقدر ب42.630 قنطار من مختلف أنواع الحبوب بولاية غرداية في أطار حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2022-2023 والتي اكتملت نهاية جوان الماضي، بحسب ما أفادت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. أسفرت عملية الحصاد، التي شملت مساحة قوامها 1.468 هكتار مزروعة تحت الرش المحوري، عن تحقيق حوالي 38.633 قنطار من القمح الصلب و2.643 قنطار من القمح اللين و1.003 قنطار من الشعير، مثلما أكد ل «وأج» خالد جبريت، مهندس رئيسي مكلف بالإحصائيات لدى مديرية المصالح الفلاحية. وسلم مجموع الإنتاج المحقق الذي جمع على مستوى 29 مستثمرة فلاحية مخصصة لزراعة الحبوب بولاية غرداية، إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط والتي سخرت إمكانات معتبرة لإنجاح حملة الحصاد والدرس التي كانت قد انطلقت نهاية ماي الفارط، كما جرى شرحه. وخصصت ولاية غرداية خلال هذه الحملة، حوالي 1.468 هكتار تحت الرش المحوري من المساحة الفلاحية لزراعة الحبوب، وفق مدير المصالح الفلاحية بغرداية، بدر الدين حويشيتي، الذي أشار إلى أنه من بين 1.468 هكتار محصودة يقع أغلبها بالمنطقتين جنوب الولاية وهما متليلي وسبسب. كما تم تخصيص 1.220 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة لإنتاج القمح الصلب و130 هكتار للقمح اللين و118 هكتار للشعير. وأشار مختصون ومهندسون زراعيون بغرداية، الى أن معدل المردود في الهكتار الواحد يبقى دون التوقعات، رغم سلسلة لقاءات الإرشاد الفلاحي المنظمة من طرف مديرية المصالح الفلاحية حول الزراعة الصحراوية للحبوب والمسار التقني الذي يعتمد على احترام المراحل، خاصة ما تعلق منها بتاريخ البذر واستعمال الأسمدة. كما أكدوا أن العديد من الأراضي الفلاحية انتشرت بها الأعشاب الطفيلية، بالإضافة إلى أن البذور المستخدمة لا تتلاءم مع البيئة الصحراوية وذلك على الرغم من اتباع المسار التقني. في هذا الصدد، تعتزم مديرية المصالح الفلاحية اتخاذ تدابير بخصوص حملة الحرث والبذر القادمة للموسم 2023-2024 وذلك تفاديا للإشكالات المطروحة ومنها الرفع من معدل المردود في الهكتار وكذا من حجم المساحة الموجهة لزراعة الحبوب التي يجب أن تقفز من 1.468 هكتار إلى 2.000 هكتار.