جدد عمدة "روفينا" الإيطالية، فيتو مايدا، دعمه للقضية الصحراوية العادلة وللكفاح المشروع للشعب الصحراوي، لافتا إلى أن مجلسه يرافع بشكل دائم أمام المؤسسات الإيطالية الرسمية في روما من أجل الضغط على المغرب والمجتمع الدولي للإنصياع للشرعية الدولية. جاء ذلك خلال استقبال فيتو مايدا للأطفال الصحراويين "رسل السلام", الذين يقضون عطلتهم الصيفية بإيطاليا ضمن برنامج "عطل في سلام" حيث قال : "نحن لا ندعمكم بهدف إنساني فقط, نحن ندعم قضية شعبكم سياسيا ونرافع من أجل تقرير المصير في الصحراء الغربية". و نقلت وكالة الانباء الصحراوية عن المسؤول الايطالي أن "التضامن مع الشعب الصحراوي لا يقتصر فقط على استقبال الأطفال الصحراويين بهدف التخفيف من معاناتهم التي سببها الاحتلال, بل هو دعم سياسي لا غبار عليه حتى يتمكن الشعب الصحراوي من نيل حريته ويقرر مصيره بنفسه". و لفت عمدة "روفينا", بمدينة فلورنسا (منطقة توسكانا) إلى أن مجلسه يرافع بشكل دائم أمام المؤسسات الايطالية الرسمية في روما من أجل الضغط على المغرب والمجتمع الدولي للانصياع للشرعية الدولية, مشيرا إلى متابعته للأوضاع المتردية لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية, ومشددا على أن خمسين سنة من معاناة شعب و اطفال يجب أن تكون رسالة للإنسانية للقول أن "هذا يكفي". و في تدخله بالمناسبة, شكر ممثل جبهة البوليساريو بتوسكانا, عبد الله بوشيبة, بلدية "روفينا" ومجلسها وعمدتها الذي حضر شخصيا لاستقبال "رسل السلام", و أكد أن "الشعب الصحراوي لاجئ نعم, لكنه ليس لاجئ مجاعة أو حرب أهلية بل لاجئ لأنه شرد من أرضه بسبب احتلال لا شرعي, ولذلك تحمل المعاناة طيلة خمسين سنة من أجل الحصول على ثمن غالي تدعمه الشرعية الدولية وهو تقرير المصير والاستقلال". و حظي "رسل السلام" عند وصولهم صباح امس الاثنين الى مطار روما الدولي, قادمين من مخيمات اللاجئين لقضاء عطلتهم الصيفية في إيطاليا, باستقبال مميز من نشطاء حركة التضامن الإيطالية مع الشعب الصحراوي, ممثلين في رؤساء جمعيات و متضامنين سبق للعديد منهم زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين والتعرف على واقع الشعب الصحراوي عن كثب. و حضر مراسم الاستقبال أيضا ممثلة جبهة البوليساريو بإيطاليا, فاطمة حفظلا سيدي علال, وممثل الجبهة بمنطقة توسكانا عبدالله بوشيبة, وممثل الجبهة بمنطقة لومبارديا, عمار حسنة. و في تصريح صحفي بالمناسبة, قالت رئيسة الجمعية الوطنية لتنسيقية الجمعيات الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي, أن الثقة المتبادلة بين الجمعيات والعائلات الصحراوية هي التي مكنت هؤلاء الصغار من فرصة قضاء عطلتهم ضيوفا على الشعب الإيطالي. كما عبرت عن ثقتها من ان هذه فرصة أخرى للتعريف بالشعب الصحراوي وبقضيته العادلة, مبرزة ان "نجاح البرنامج يعكس اهتمام المتضامنين بالمرافعة سياسيا من أجل إنهاء احتلال المغرب لتراب الشعب الصحراوي". و يدخل قدوم الاطفال الصحراويين إلى إيطاليا ضمن برنامج "عطل في سلام" الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة بالجمهورية الصحراوية بالتنسيق مع الدول ومع جمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي.