اختتمت بولاية جانت فعاليات "مهرجان سبيبا" وسط حضور جماهري واسع، أين كان التنافس بين المشاركين في اللباس والزي التقليدي والاشعار والأغاني التي صنعت لوحة فنية رائعة الجمال للتراث اللامادي، الذي تزخر به المنطقة ولعراقة الطقوس وتجذرها في أعماق الهوية لسكان الطاسيلي ناجر. عرف المهرجان المحلي "سبيبا" برنامجا ثريا للتعريف بهذا الموروث الثقافي، بإقامة ورشات تكوينية بيداغوجية، خاصة باللباس التقليدي والحلي التقليدي، بغية نقل الخبرات وضمان ترسيخ هذا التقليد، إلى جانب تنظيم سهرات فنية تعكس الطابع الموسيقي للمنطقة من التيندي والامزاد، إضافة الى معارض للمنتجات التقليدية على مستوى دار الشباب والساحة العمومية. وعكفت محافظة المهرجان على تنظيم يوم دراسي حول المحافظة، وتثمين عناصر التراث الثقافي المادي واللامادي "سبيبا رمز للهوية ولحن للترات" بتأطير من مؤرخين أساتذة وأكاديميين في المجال. وكانت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي قد أكدت خلال انطلاق فعاليات المهرجان المحلي لسييبا، بحضور والي ولاية جانت والسلطات المحلية، في كلمة ألقاها مدير الثقافة والفنون السيد ميلود بلحليش نيابة عنها على ضرورة استمرارية هذا المهرجان لضمان المحافظة على هذا الإرث الثقافي للمنطقة، وانتقاله للأجيال القادمة في كل جمالياته، حيث شهد الافتتاح استعراضات فلكلورية لفرق محلية تعكس التنوع الثقافي والفني بالولاية، على غرار فرقة "تهمات"، فرقة "التيندي امزاد" وفرقة "دندقا" إضافة إلى فرقة مليكة نجوى للمسرح وفرقة اروقاس وفرقة السلام الوطني لجمعية مشعل الكشاف. للتذكير، فقد تمّ تصنيف التظاهرة التقليدية "السبيبة" ضمن التراث العالمي اللامادي للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو سنة 2014.