أطلقت مصالح ديوان التطهير لمعسكر، برنامجا وقائيا استباقيا للوقاية من أخطار الأمطار الموسمية، وتحسبا للتقلبات الجوية المرتقبة في هذه الفترة من السنة التي تسبق حلول موسم الخريف. شمل برنامج الديوان الوطني للتطهير، التدخل الاستباقي منذ بداية الصّائفة، حملة تنقية بالوعات ومجاري صرف المياه، على مسافة 1513 متر طولي من الشبكة، حيث تمّ إزالة 983 م³، من الأتربة التي تعيق مجرى مياه الأمطار، بلغت 17184 فوهة وبالوعة لصرف مياه الأمطار، لاسيما في المناطق الحضرية والمناطق المنخفضة، حيث سجلت مصالح ديوان التطهير، 158 نقطة سوداء تتمثل في الشبكات المهترئة، وأخرى لا تتوفر على المعايير التقنية، فضلا عن نقاط تجمع مياه الفيضانات. وسخّرت مصالح ديوان التطهير لمعسكر، من أجل تدخلاتها الميدانية لتنفيذ المخطط الوقائي، 206 أعوان، و21 شاحنة رجعية، و6 شاحنات هيدروميكانيكية لامتصاص المياه وسلت الأوحال المترسبة، كما يشمل تسخير هذه الإمدادات اللوجيستية، تنفيذ نظام المداومة في حالات نشريات الطقس التحذيرية. من جهة أخرى، أعلنت مديرية الموارد المائية للولاية مبكرا، عن استعداداتها لموسم الخريف، تجنبا للأحداث التي عرفتها ولاية معسكر في مواسم سابقة، نتجت عن التقلبات الجوية التي تسببت في ارتفاع منسوب مياه الأودية، وتدفق غزير لمياه السيول في المناطق المنخفضة والمعرضة لخطر الفيضانات، على غرار مواقع بمدينة غريس، حي الإخوة بن شنين في المحمدية وقرية نواري حمو بمعسكر، ومواقع أخرى ببلدية مطمور والتجمع السكني "كارافو". وتتابع مديرية الموارد المائية عن كثب، أشغال عملية تنظيف وتقويم مجاري الأودية ومصارف المياه، ضمن مشاريع ممونة من الصندوق الوطني للجماعات المحلية، سجلت لفائدة 7 بلديات، تخترقها مجاري الأودية، على غرار سيق، المحمدية، فروحة وتيزي وبوهني، إضافة إلى شفط وتقويم مصارف المياه القذرة المحيطة بتجمعات سكنية، على غرار مصرف المياه بدوار أولاد دحو وقرية يعلو ببلدية بوهني، حيث مكّنت عملية سلت وتقويم مجاري الأودية، من نزع كميات هائلة من الأوساخ والقمامة المنزلية، التي تعيق سيلان مياه الفيضانات.