اندلعت حرائق كبيرة، مساء الجمعة، في عدة غابات بولاية بجاية دون أن تخلف أي إصابات في الأرواح والممتلكات. ولقد تمت السيطرة عليها، بحسب ما أفادت به، أمس السبت، الحماية المدنية التي اضطر عناصرها للتدخل حتى وقت متأخر من الليل لإخماد النيران. أكد نفس المصدر، التحكم في النيران وإخماد نحو عشرين حريقا، صبيحة أمس السبت، باستثناء الحريق الذي اندلع بمنطقة عش الباز (عش النسر) والذي تستمر ألسنة اللهب فيه في الاشتعال، وبالمقابل تتواصل الجهود لإطفائها كليا بعد السيطرة على مساحة كبيرة منها. ويتوقع مسؤولو الحماية المدنية، إلى حد كبير، التغلب على نيران عش الباز في الساعات القليلة القادمة، مشيرين إلى أن إخماد العشرين حريقا تطلب موارد بشرية ومادية هائلة. فبالإضافة إلى وسائل الحماية المدنية ومحافظة الغابات، سجلت المناطق التي مستها الحرائق تعبئة كبيرة للمواطنين، خاصة غرب الولاية، أين امتدت النيران على مدى عشرات الكيلومترات، انطلاقا من منطقة توجة على بعد 30 كلم من بجاية، إلى الساكت وعش الباز وبوليمات، على بعد مرمى حجر من مدينة بجاية. وانتشرت ألسنة اللهب بوتيرة سريعة بفعل رياح قوية نسبيا، ولقد تم التحكم فيها بفضل التدخل الفوري لرجال الإطفاء وتجنيد كافة الإمكانيات لمواجهة النيران وكذا تدخل وتعبئة عدد كبير من المواطنين في عملية الإطفاء، إلى جانب استغلال العديد من الأرتال المتحركة ومفارز الجيش الوطني الشعبي، كما أكد سكان منطقة ساكت. وأكد كريم، أحد المواطنين، أن «تضافر كل هذه الوسائل قد أبعد شبح المأساة». وخلال الساعات الأولى من نهار أمس، تمكنت طائرات الإطفاء التي جندت لهذا الغرض، من التحكم كليا في الحرائق المعلنة في المنطقة الشرقية، خاصة في دركينة، وتيشي، وأميزور أين كان للرتل المتحرك لولاية سطيف دور كبير في عمليات الإخماد، بحسب الحماية المدنية.