قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إن الفحوص الطبية الأخيرة للأسير علي الحروب (50 عامًا) من مدينة دورا/ الخليل، بينت ظهور أورام جديدة في جسده، بعد أن شُخصت في البداية تحت الإبط والصدر، قبل نحو أكثر من عامين. وتابع نادي الأسير في بيانه، إن الأسير الحروب الذي يقبع اليوم في سجن (النقب) هو واحد من بين (24) أسيرًا على الأقل يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة في سجون الاحتلال، ويواجهون جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء). وكان الأسير الحروب المعتقل منذ عام 2010، والمحكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا، قد بدأ بمواجهة المرض قبل أكثر من عامين، حيث ماطلت إدارة السّجون في تشخيص حالته الصحيّة، وبدأ وضعه يتفاقم تدريجيًا. ولفت نادي الأسير إلى أنّ جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) تُشكّل اليوم أخطر الجرائم، والسّياسات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، لما تحتويه على أدوات كثيفة تستهدف من خلالها الأسرى جسديًا ونفسيًا، كما وشكّلت السبب المركزي خلال السنوات القليلة الماضية باستشهاد أسرى في سجون الاحتلال. يُشار إلى أنّه وخلال العامين الماضيين شهدنا تزاد في أعداد الأسرى الذين أصيبوا بالسرطان والأورام، واليوم أصعب هذه الحالات حالة الأسير عاصف الرفاعي، والأسير وليد دقة المصاب بسرطان نادر في النخاع العظمي، إلى جانب ذلك فإنه يعاني من وضع صحي معقد نتيجة سلسلة انتكاسات تعرض لها منذ شهر آذار العام الجاري، ويقبعان اليوم في (عيادة سجن الرملة). وفي هذا الإطار حمّل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الحروب، والمئات من الأسرى المرضى، الذين يواجهون سياسات وجرائم إدارة السجون الممنهجة.