نصح متحدّث باسم الجيش الصهيوني، سكان قطاع غزة الفارين من الغارات الجوية بالتوجه إلى مصر، قائلا "أعلم أن معبر رفح (الواقع على الحدود بين غزة ومصر) مغلق حاليا..وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك". كانت وسائل إعلام مصرية نقلت الإثنين، عن مصادر مصرية رفيعة، لم تسمها، تحذيرها من دفع الفلسطينيين العزّل تجاه الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف دعوات النزوح الجماعي للفلسطينيين من القطاع. وقالت المصادر الأمنية المصرية رفيعة المستوى: "هناك مخطط واضح لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها". وأضافت أن الحكومة الصهيونية "تجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم". وحذرت المصادر من "المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني"، مشيرة إلى أن هناك "بعض الأطراف تخدم مخطط الكيان الصهيوني، وتمهد له مبررات الأمر الواقع؛ لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيًا وسياسيًا". وبحسب المصادر نفسها، فإنّ "دولة الاحتلال سعت على مدار الصراع إلى توطين أهالي غزة في سيناء"، موضحة أن "مصر تصدت لهذه المخططات ورفضها الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه". ونوّهت المصادر الأمنية المصرية بأن "مقررات الجامعة العربية رفضت هذه المخططات في سياقات مُختلفة، واستقر هذا الأمر في الضمير العالمي"، لافتة إلى أن "هناك مساع من قِبل الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية في الوقت الراهن".