التزم الجيش الصهيوني الغموض إزاء التقديرات عن التقارير بشأن توغلات برية في شمالي قطاع غزة الذي شهد أعنف الغارات الجوية منذ بدء الحرب. ورفض متحدث بلسان الجيش الصهيوني التأكيد ما إذا كانت الهجمات التي تكثفت مساء الجمعة هي بداية الحرب البرية وقال: "لا تأكيد". كما قال متحدث باسم الجيش الصهيوني للصحافة "إن عملية الليلة في غزة ليست غزوًا بريًا رسميًا".وأضاف: "حماس ستدفع ثمن جرائمها، الليلة نبدأ بالانتقام". القوّات الغازية ما تزال هناك هذا، وقال الجيش الصهيوني أمس، إنه دخل شمال غزة خلال الليل ووسع نطاق العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني المحاصر في إطار تصعيد هجومه على حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكر متحدث باسم الجيش أن القوات الصهيونية ما تزال "في الميدان"، بدون الإدلاء بتفاصيل. وكان الجيش االصهيوني زعم امس أنه "ضرب 150 هدفا تحت الأرض" في شمال قطاع غزة ليل الجمعة إلى السبت. وجاء في بيان نشر بعد ليلة من الضربات الصهيونية الكثيفة على قطاع غزة "خلال الليل ضربت الطائرات المقاتلة (في الجيش الصهيوني ) 150 هدف تحت الأرض في شمال قطاع غزة من بينها أنفاق يستخدمها مقاتلو حماس ومواقع قتال تحت الأرض ومنشآت أخرى. وتابع أنه "خلال الغارات الهجومية شاركت نحو 100 طائرة حربية قامت باستخدام مئات الصواريخ ودمرت مئات الأهداف لحماس". وجدد التأكيد في تصريحات له على أن الكيان الصهيوني لن يقبل بوقف إطلاق النار. من جهتها قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس: "نتصدى لتوغل بري صهيوني في بيت حانون وشرق البريج واشتباكات عنيفة تدور على الأرض". وكان الجيش الصهيوني قام خلال اليومين الماضيين بعمليتي توغل محدودتين في قطاع غزة آخرها مساء الخميس. غارات الليل .. دمار كبير في الأثناء، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة أمس أن الضربات الصهيونية الليلية "دمرت كليا" مئات المباني في غزة. وقال محمود بصل مدير إعلام الدفاع المدني "مئات البنايات والمنازل دمرت كليا وآلاف الوحدات تضررت"، مضيفا أن عمليات القصف الكثيفة أدت إلى تغير "معالم غزة ومحافظة الشمال". واستهدفت "الغارات مباني حكومية ومنازل مدنية، وأراضي فارغة، موقعة عددا كبير من الشهداء والجرحى". وتركز "القصف في محيط مستشفيي الشفاء والأندونيسي وسط القطاع، مستخدما القنابل الفوسفورية الحارقة"، وأكدتها صور تناقلتها وسائل إعلام دولية.