قالت وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال الصهيوني دمر بالكامل الجزء الجنوبي من مستشفى كمال عدوان. وأضافت، أن 12 طفلا مازالوا محتجزين داخل الحاضنات دون ماء ولا غذاء. كشف مصدر طبي، أن مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غرة به 12 رضيعا داخل الحاضنات "من دون ماء ولا غذاء". وأوضح المصدر، أمس، أن الجيش الصهيوني دمر بالكامل الجزء الجنوبي من المستشفى، و«يستهدف كل من يتحرك فيه". وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت، الثلاثاء، أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان، بعد حصاره واستهدافه بعدة هجمات. وأوردت في بيان، أن "قوات الاحتلال تجمع الرجال، بمن فيهم الطواقم الطبية، في ساحة المستشفى"، مشيرة إلى "مخاوف من اعتقالهم أو تصفيتهم". وطالبت وزارة الصحة في غزة، "الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بالتحرك فورا، لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى". وعبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه إزاء الهجوم على مستشفى كمال عدوان بعد عدة أيام من حصاره، وقال إنه يجب حماية المنشأة. ويزعم الجيش الصهيوني، أن حركة حماس تتخذ من المنشآت المدنية، ومنها المستشفيات، مقارّ لها. وكان وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، يوسف أبوالريش كشف، الأسبوع الماضي، أن الجيش الصهيوني يحاصر المستشفيات بشمال القطاع، ويستهدف المرضى والطواقم الطبية، مضيفا أن الاحتلال "قرر أن يقتل كل من يتواجد في الشمال". وأضاف، أن الوضع في شمال قطاع غزة كارثي وقوات الاحتلال قررت أن تقتل كل من يتواجد في الشمال بطرق مختلفة، إما بالقصف المباشر أو القنص أو بحرمانهم من الخدمات الصحية". كما تابع قائلا، إن "الوضع في الجنوب أيضا كارثي والمستشفيات أصبحت غارقة وسط بحر من الإصابات، ولم يعد بإمكانها تقديم الخدمات الطبية، في ظل العدد الكبير من الحالات والطاقم الطبي المنهك والإمكانات والمقدرات المعدومة". الاستهداف يطال حتى الحوامل وأضاف، "يتم أيضا محاصرة مستشفى العودة بشمال القطاع، ويتم استهداف السيدات الحوامل، وقُتل عدد من الكوادر الطبية بسبب الاستهدافات الصهيونية". إلى ذلك ذكر أبوالريش أيضا، أن "الجيش الصهيوني يطبق الحصار على المستشفيات في شمال قطاع غزة، وسط انتشار للقناصة حولها وكل من يقترب منها أو يحاول الخروج منها يتم استهدافه". وأردف قائلا: "هناك 60 مريضاً في مستشفى كمال عدوان، إضافة إلى الكوادر الطبية المتواجدة". واعتبر أبوالريش، أن ما يحدث في شمال قطاع غزة "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان لكل سكان المنطقة الشمالية، وبكل السبل المتاحة، حيث يتم استهداف مدارس الإيواء وما تبقى من مؤسسات صحية، واستهداف المدنيين". في الجنوب واقع صحّي رهيب وفي الجنوب، تواجه المؤسسات الصحية واقعا مأساويا مع تجاوزها للطاقة الاستيعابية وانعدام الإمكانات واستهدافها من طرف قوات الاحتلال، حيث ذكرت وزارة الصحة بغزة أن جيش الاحتلال استهدف، الأحد الماضي، المستشفى الميداني الأردني بقذيفة تسببت بأضرار في محتوياته. ووصلت جثث شهداء وتدفق جرحى خلال الليل إلى مستشفى ناصر المكدس في خان يونس. وفي الداخل، كان الأطفال الجرحى يبكون ويتلوّون من الألم على الأرض، بينما تسارع طواقم التمريض إليهم لتهدئتهم. وفي الخارج كانت الجثث مصفوفة وملفوفة بأكفان بيضاء. واتهم عاملون بالقطاع الطبي الاحتلال باستهداف سيارات الإسعاف. وقال أحد المسعفين العاملين بسيارات الإسعاف في حي الشجاعية بمدينة غزة، "إن طواقم الإسعاف لا تتمكن في كثير من الأحيان من الاستجابة للمكالمات التي يتلقونها من الجرحى". وأضاف المسعف، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "حاولنا من قبل في الأيام الماضية التوجه إلى هناك وتعرضت فرقنا لإطلاق نار صهيوني". وقال محمد صالحة وهو مدير في مستشفى العودة، إن القوات الصهيونية حاصرت المستشفى لأيام بالدبابات، وأطلقت النار على الذين حاولوا الدخول أو الخروج. وأضاف، أنهم قتلوا امرأة بالرصاص في الشارع وعاملا في المستشفى كان يقف عند نافذة.