قرارات أممية منسجمة مع المواقف التي أعلنها الرّئيس تبون بتأكيد أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الجمعة وبالإجماع، رفضهم لأي مشروع يتضمّن التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، تكون الجزائر قد ربحت أوّل معركة لها في أروقة لصالح الشعوب المضطهدة، نجاح ثمرة عمل في إطار متعدّد الأطراف الذي تراهن عليه خلال عضويتها التي تمتد إلى غاية نهاية العام 2025. جاءت دعوة الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأممالمتحدة بنيويورك، السفير عمار بن جامع، خلال اجتماع مجلس الأمن حول التهجير القسري للفلسطينيين، إلى رفض مخطط تهجير الفلسطينيين، منسجمة مع المواقف التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في خطابه أمام الجمعية العام للأمم المتحدة سبتمبر الأخير.وكان الرّئيس تبون نبّه في سبتمبر الماضي، إلى «بلوغ النزاعات والأزمات في العالم مستوى غير مسبوق»، وتسبّبت في «تشريد الملايين من الأشخاص، وحوّلت العلاقات الدولية من علاقة تعاون وتوافق إلى مواجهة وصدامات، وضعت الهيئات والمؤسسات الدولية على المحك». تأتي دعوة الجزائر من منبر مجلس الأمن الأممي، إلى المجتمع الدولي لرفض التهجير القصري للفلسطينيين بصوت واحد، لقطع الطريق أمام مخططات الكيان الصهيوني، الذي لم يتوان في «قتل أكثر من 23 ألف شخص، منهم أكثر من 10 آلاف طفل، وتهديم أكثر من 60 بالمائة من مباني غزة»، مخطّطات مصيرها الفشل وفق ما أكّد السفير بن جامع.