أكد اللاعب الدولي السابق طارق لعزيزي، أن الناخب الوطني مطالب بإحداث تغييرات على مستوى التشكيلة، سيما على مستوى خطي الوسط والهجوم تحسبا للمباراة بوركينافاسو لأجل إعطاء ديناميكية أكبر للمنتخب الذي سيكون أمام حتمية الفوز لرد الاعتبار بعد الخيبة في الجولة الأولى أمام أنغولا. «الشعب»: كيف تعلق على أول خرجة للمنتخب الوطني ضمن «كان» كوت ديفوار؟ طارق لعزيزي: أعتقد أن المنتخب الوطني ظهر بوجهين مغايرين خلال مباراة انغولا من حيث الأداء، في المرحلة الأولى أبان أشبال بلماضي على مردود لابأس به، بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت لهم، سيما عن طريق بغداد بونجاح، ولكن في الشوط الثاني لاحظنا انهيارا بدنيا مفاجئا لعناصر المنتخب الوطني. فضلًا عن ذلك، لم نجد تفسيرا للتغييرات التي أجراها المدرب جمال بلماضي لأجل إعادة التوازن للتشكيلة. لكن عموما يبقى التعادل نتيجة مرضية وأثق في عودة أشبال بلماضي للواجهة في اللقاء المقبل. هل تتوقع أن يجري «الكوتش» بلماضي تغيرات على التشكيلة أمام بوركينافاسو؟ التغييرات على التشكيلة تحسبا لمواجهة بوركينافاسو باتت أمرا حتميا إذا أراد الناخب الوطني جمال بلماضي، وهذا للعودة الى مستوى جيد، بعد النتيجة المخيبة التي سجلها الخضر في الجولة الأولى، ومن ثم مواصلة المشوار في «كان» كوت ديفوار، خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم من خلال إبقاء القائد رياض محرز في دكة الاحتياط بناء على المستوى المتواضع الذي ظهر به أمام أنغولا، مع منح الفرصة لعناصر أخرى في صورة عوار وأدم وناس للمشاركة كأساسيين قصد تنشيط الهجوم في ظل عودة عمورة الذي سيكون اكتشاف الدورة. كيف ترى مستوى منتخب بوركينافاسو المنافس المقبل للمنتخب الوطني؟ اعتقد أن منتخب بوركينافاسو سيكون في متناول المنتخب الوطني وهذا بالنظر للمردود الذي ظهر به خلال مباراة موريتانيا، أين وجد صعوبات كبيرة في فرض طريقة لعبه خلال أطوار اللقاء، قبل أن يستفيد من ضربة جزاء حسم بها نقاط المواجهة لصالحه. لكن عموما المواجهات في مثل هذا المستوى والبطولات لا تتشابه، المنتخب الوطني سيكون أمام منعرج فاصل لمواصلة المشوار حين يواجه منتخب بوركينافاسو الذي سيدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة وبدعم جماهيري كبير. كيف تقيم مستوى البطولة لحد الان؟ أرى تطوراً ملموسا في مستوى كأس أمم أفريقيا المقامة حاليا بكوت ديفوار، باعتبارها بطولة مهمة، والمنافسة محتدمة بين المنتخبات انطلاقا من الجولة الأولى من الدور الأول وهذا مؤشر إيجابي على أن الكرة الإفريقية في الطريق الصحيح وأنه لا يوجد منتخبات قوية وأخرى ضعيفة في القارة السمراء وأكبر دليل فشل المنتخبات المرشحة على الورق، على غرار مصر والجزائر وتونس في تحقيق الفوز في مباراة الجولة الأولى من البطولة وهو ما يعكس الندية والتنافس الكبير الموجود في البطولة. كلمة أخيرة؟ على العناصر الوطنية عدم استصغار أي منافس، واللعب برغبة وندية كبيرة إذا أرادوا تكرار سيناريو 2019، عندما توج المنتخب باللقب القاري في طبعة مصر.