بلماضي يبحث عن رفع مستوى الانسجام بين اللاّعبين يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم عشية اليوم بداية من الساعة 16.00 مساء، منتخب بورندي في ثاني وآخر مباراة ودية تحضيرية بتربص العاصمة الطوغولية لومي، دون جمهور ووسط غياب وسائل الإعلام بطلب من الناخب الوطني جمال بلماضي، بهدف فرض أسلوب لعب جديد سيظهر به "الخضر" خلال "كان" كوت ديفوار. يخوض رفقاء القائد رياض محرز ثاني وآخر ودية تحضيرية لنهائيات أمم أفريقيا 2024 المقرر انطلاقها السبت المقبل بكوت ديفوار، أمام منتخب بورندي بعدما واجه في لقائه الأول بتربص لومي منتخب طوغو للمحليين، وقبله المنتخب الوطني لفئة أقل من 23 سنة بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى. سيدخل الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة جمال بلماضي مواجهة بورندي، بالتشكيلة الأساسية التي ستخوض مواجهة أنغولا الاثنين المقبل بملعب السلام بمدينة بواكي، حتى يضبط آخر الرتوشات الفنية على خطته التكتيكية الجديدة التي يعول الظهور بها أمام منتخب بوركينافاسو، المنافس الأول ل "الخضر" على صدارة المجموعة الرابعة بنهائيات كأس أمم أفريقيا. ألحّ مهندس التتويج القاري لسنة 2019 على ضرورة خوض مباراة اليوم دون حضور الجمهور ووسط غياب رجال الإعلام، لإخفاء أوراقه التكتيكية حتى لا يكون كتابا مفتوحا، مثلما كان عليه الأمر خلال كأس أفريقيا بالكاميرون، التي غادرها «الخضر" الذين كانوا وقتها حاملي اللقب من الدور الأول، هم الذين لم يتذوّقوا مرارة الهزيمة طيلة سنتين ونصف قبل تكبدهم هزيمتين أمام منتخبي غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، وتحقيق تعادل صعب أمام منتخب سيراليون. يضرب الطاقم الفني للفريق الوطني بمباراة بورندي عصفورين بحجر واحد، حيث سيحضر جيدا لمواجهة موريتانيا التي قد تكون حاسمة لضمان التأهل إلى ثمن نهائي العرس القاري في صدارة المجموعة الرابعة، وكذا تحضير ظروف مباراة الجولة الثانية أمام منتخب بوركينافاسو. سيلعب الفريق الوطني مواجهة بورندي بغالبية التعداد الذي شارك أساسيا أمام منتخب الطوغو للمحليين مع القيام بثلاثة تغييرات على الأكثر، حيث سيكون في حراسة المرمى الحارس الأول أونتوني ماندريا الذي ضمن مكانته الأساسية بعد الأداء القوي الذي ظهر به في ودية السنغال بالعاصمة داكار، كما سيبقي على الرباعي الدفاعي أساسيا (عطال، آيت نوري، ماندي، بن سبعيني)، الأمر الذي سيسمح للثلاثي المذكور أولا كسب وقت لعب، بما أن عطال يبتعد عن المنافسة الرسمية منذ مواجهة الموزمبيق رفقة "الخضر"، في حين أن ماندي وآيت نوري عائدان من الإصابة. سيدفع "الكوتش" جمال بلماضي بالثلاثي (فغولي، بن طالب، بن ناصر) في وسط الميدان، وهو الثلاثي الذي يعول عليه كثيرا لإعادة الاستقرار لخط الوسط، خصوصا مع عودة نجم ميلان إلى المنافسة الرسمية خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومع كسبه وقت لعب إضافي سيسمح له ذلك باستعادة كامل امكانياته البدنية، بداية من مواجهة الدور ثمن نهائي ل "الكان" في حال ضمان "الخضر" التأهل، وقد يقوم بتغيير وحيد مقارنة بمباراة الطوغو بإعادة فغولي إلى دكة الاحتياط، والدفع بالمتألق فارس شعايبي الذي يتواجد في لياقة عالية هذا الموسم مع فريقه انتراخت فرانكفورت والمنتخب الوطني. يرتقب أن يقوم الطاقم الفني بتغيير واحد في خط الهجوم أو اثنين، وسيكون ذلك إما على الرواق الأيسر بإقحام يوسف بلايلي مكان آدم وناس في هذه المواجهة مقارنة بلقاء الطوغو، إذ يبحث عن الدفع بنجم المولودية بداية من مواجهة أنغولا، كما أنه من المقرر أن يقحم بغداد بونجاح أساسيا في هذا اللقاء، لخلق التنافس على منصب اللاعب الأساسي رفقة سليماني. سيختتم تربص رفقاء صخرة الدفاع رامي بن سبعيني، بعد نهاية مواجهة منتخب بورندي، حيث سيطير "الخضر" إلى مدينة بواكي الإيفوارية، للشروع في التحضير لما قبل مباراة أنغولا، المقررة الاثنين المقبل لحساب الجولة الأولى من الدور الأول عن المجموعة الرابعة، بملعب السلام المحاذي لمقر إقامة "الخضر" بفندق الملعب بداية من الساعة الثامنة ليلا. يذكر أنّ الناخب الوطني سيشرف في مباراة بورندي على المواجهة رقم 61 منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية ل "الخضر"، حيث تمكّن من تحقيق الفوز في 41 مواجهة باحتساب ودية منتخب أقل من 23 سنة، وتعادل في 15 لقاءً في حين انهزم في خمسة مواجهات خلال خمسة سنوات ونصف.