تخصيص أزيد من 50 مسرع للعلاج الإشعاعي عبر الوطن أكدت المديرة الفرعية للأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة الدكتورة جميلة نذير، أن صالون الإعلام حول السرطان المزمع تنظيمه أيام 3-4-5 فيفري بالتنسيق بين وزارة الصحة وجمعية الأمل لمكافحة السرطان، يعد فرصة للوصول إلى معلومات حول بروتوكولات علاجية جديدة، وكذا تكثيف التوعية والوقاية التي تعتبر عامل محوري في مكافحة الداء. قالت الدكتورة جميلة نذير خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر الوزارة حول صالون الإعلام والسرطان المنظم تحت شعار "من أجل مستقبل خال من السرطان يجب العمل الآن"، أن المعرض في طبعته السابعة سيسلط الضوء على الوقاية كوسيلة لمكافحة المرض، والقرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية في الفاتح نوفمبر بمناسبة انعقاد مؤتمر الدول العربية حول السرطان، القاضي بمواصلة ترسيخ الوقاية من السرطان ومكافحته كأولوية وطنية مع الالتزام بدعم صندوق مكافحة السرطان، دليل على الالتزام بمكافحة السرطان في الجزائر. وأفادت أن إحياء الجزائر لليوم العالمي لمكافحة السرطان، يندرج في إطار إستراتيجية القطاع التي تتمحور حول "التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض من خلال التعريف بوسائل الفحص المتاحة وإشراك المواطنين ضمن إستراتيجية الفحص المبكر للوقاية من هذا المرض الذي يحصد أرواحا كل سنة. وبلغة الأرقام كشفت المتحدثة عن تسجيل أزيد من 42 ألف حالة جديدة في 2020 أي بنسبة انخفاض تقدر بأكثر من 4310 مقارنة بسنة 2019، في حين بلغ معدل الإصابة الإجمالي ب 110.31 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة في 2020، حيث كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بأكثر من 24 ألف حالة جديدة مقابل 18 ألف حالة جديدة لدى الرجال . وعن الأمراض السرطانية التي تتصدر المراتب الأولى، تتعلق بالشعب الهوائية والقولون والمستقيم والبروستات والمثانة والمعدة، بالنسبة للرجال، بينما النساء يحتل الثدي المرتبة الأولى، يليه القولون والمستقيم والغدة الدرقية وعنق الرحم، كما تم تسجيل سرطان الثدي لدى الفئات الشابة نسبيا. وبالنسبة للأهداف الأساسية وراء تنظيم الحدث الصحي أبرزت المتحدثة أهمية إشراك الإعلام في التوعية والتحسيس بالوقاية من المرض، مع عرض الملامح الوبائية للسرطان، بالإضافة الى تحديد عوامل الخطر بناء على نتائج الشبكة الوطنية لسجلات السرطان لسنة 2020 الصادرة سنة 2023 وأكدت في ذات السياق على ضرورة إعلام وتوعية المواطنين حول أنواع السرطان، لاسيما السرطانات المنتشرة، مع ضرورة تسليط الضوء على دور الوقاية والحفاظ على الصحة من خلال تطوير وسائل الوقاية من السرطان ومكافحة عوامل الخطر، ومن خلال إشراك جميع المتدخلين، لاسيما المجتمع المدني وفي إطار المقاربة الجوارية. من جهتها، الأمينة العامة لرئيسة جمعية الأمل لمساعدة السرطان، حميدة كتاب، أشارت في مداخلتها إلى الارتفاع الرهيب في عدد الإصابات بالمرض الخبيث، حيث يسجل سنويا 45 ألف حالة جديدة، أغلبهم يكتشفون المرض في حالات متأخرة بسبب غياب المعلومة، الوقاية والتشخيص المبكر. وقالت المتحدثة، سرطان الثدي يتصدر أنواع السرطانات بتسجيل 15 ألف حالة جديدة، فضلا عن تفاقم سرطان عنق الرحم، في مقابل تسجيل 3 آلاف حالة جديدة عند الرجال بسرطانات الرئة والقولون بتسجيل 6 آلاف إصابة جديدة عند الرجال والنساء وكذا البروستات أصبح في الصدارة بإصابة فئة عمرية تتراوح بين 45 الى 50 سنة.