يبدو أنّ طول فترة الحرب والصعوبات التي تواجهها قوات الاحتلال في مواجهة المقاومة الفلسطينية، دفعت واشنطن إلى التفكير في مساعدات عسكرية إضافية للكيان الصهيوني. فقد أوصت لجنة بمجلس النواب الأمريكي، السبت، بتقديم مساعدات عسكرية للاحتلال بقيمة 17.6 مليار دولار. بحسب رسالة وجهها رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، إلى الأعضاء، فإنّ المجلس بكامل هيئته قد يصوت هذا الأسبوع على مشروع قانون التمويل الذي طرحته لجنة المخصصات بالمجلس.مضيفا في رسالته أن "الحاجة إلى دعم أقرب حلفائنا وقواتنا في المنطقة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى"، على حد قوله. ووفقا للجنة المخصّصات في مجلس النواب، فإن التمويل بقيمة 17.6 مليار دولار سيستخدم للمساعدة في تحديث أنظمة الدفاع الصاروخي الصهيونية، وشراء أنظمة أسلحة متقدمة إضافية وإنتاج المدفعية والذخائر الأخرى. كما سيتم استخدام بعض الأموال لتجديد الأسلحة الأمريكية المقدمة إلى الكيان الغاصب. حزمة مساعدات سابقة وكان مجلس النواب - الذي يسيطر عليه الجمهوريون - قد وافق في السابق على تقديم مساعدات عسكرية جديدة للاحتلال الصهيوني بقيمة 14.3 مليار دولار، لكن بشرط أن يتم دفعها عن طريق استقطاع جزء كبير من الأموال التي كانت مخصصة بالفعل لدائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية. ورفض مجلس الشيوخ - الذي يسيطر عليه الديمقراطيون - هذا الشرط، ومن المتوقع أن يكشف النقاب عن حزمة تشريعية من شأنها أن تساعد الكيان الغاصب، إضافة إلى تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ويتّخذ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر خطوات لبدء مناقشة مشروع القانون متعدد الجوانب الثلاثاء على أن يكون التصويت الإجرائي الأول في موعد أقصاه يوم الأربعاء. وفي حال إقرار الكونغرس الأمريكي ممثلا في مجلسي النواب والشيوخ مشروع القانون سيتم إرساله إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح نافذا.