أكّدت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، أن الكيان الصهيوني ينتهك قرارات محكمة العدل الدولية بمواصلة هجماته على قطاع غزة. وجاء ذلك في تصريحات صحافية أدلت بها باندور، خلال اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. أعربت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا عن اعتقادها، أنّ "ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية وفي مدينة رفح مؤخرا يؤكّد الادعاءات التي قدمناها إلى محكمة العدل الدولية بأنّ الإبادة الجماعية تحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكّدة أنّ "ما يثير القلق حقا هو أن العالم سمح للكيان الصهيوني بتجاهل هذه القرارات ولم يتخذ أحد أي تدابير، مثل نشر قوة لحفظ السلام لحماية المدنيين الأبرياء". كما أدانت ذات المسؤولة "الجرائم الصهيونية ضد الصحافيين"، قائلة: "لو قُتل أكثر من 170 صحافيا في نزاع بإفريقيا فإنني أتخيل أن العالم كله ووسائل الإعلام ستتحدث عن ذلك، لكن الامر يعتبر مقبولا عندما يقوم الكيان الصهيوني بذلك". وكانت جنوب إفريقيا قد قدمت طلبا "عاجلا" إلى محكمة العدل الدولية أول أمس الثلاثاء للنظر في قرار الكيان الصهيوني توسيع عملياته البرية الى رفح، جنوب قطاع غزة، وتحديد ما اذا كان يتطلب ان تستخدم الهيئة القضائية سلطتها لمنع المزيد من الانتهاكات الصهيونية لحقوق الفلسطينيين في القطاع المحاصر، والذي يتعرض إلى عدوان وحشي منذ اكتوبر الفارط. وأمرت محكمة العدل الدولية الشهر الماضي الكيان الصهيوني باتخاذ كل الاجراءات المنصوص عليها لمنع التحريض المباشر على الابادة الجماعية، وضمان توفير الاحتياجات الانسانية الملحة في القطاع بشكل فوري، وتفادي استهداف المدنيين والمنشآت في قطاع غزة. ويأتي قرار المحكمة ردا على الطلب الذي تقدمت به دولة جنوب افريقيا بخصوص إقرار "تدابير مؤقتة" في قضيتها ضد الكيان الصهيوني المتعلقة بجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لمنع وقوع مزيد من الضرر لحقوق الفلسطينيين، وضمان امتثال الاحتلال لالتزاماته بموجب الاتفاقية.