جرس إنذار دقه المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فليبي لازاريني، بتحذيره من أن الوكالة وصلت إلى حافة الانهيار. لازاريني وجه رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس، قال فيها إن "الوكالة وصلت إلى حافة الانهيار، في ظل دعوات الكيان الصهيوني المتكررة لتفكيك الأونروا وتجميد التمويل من قبل المانحين، في الوقت الذي تشتد فيه الاحتياجات الإنسانية بشكل غير مسبوق في غزة". وحذر من أن قدرة الوكالة على الوفاء بتفويضها مهددة الآن بشكل خطير، وقال إن "تعليق 16 دولة مانحة للوكالة لمساهماتها، والتي يبلغ مجموعها 450 مليون دولار، سيؤدي إلى تعرض عمليات الأونروا في جميع أنحاء المنطقة لتهديدات شديدة اعتبارا من مارس المقبل". وأضاف: "أخشى أننا على حافة كارثة هائلة لها آثار خطيرة على السلام والأمن وحقوق الإنسان في المنطقة". وشدد لازاريني على أن الوكالة الإنسانية "ملأت على مدى عقود الفراغ الناجم عن غياب السلام أو حتى عملية سلام"، داعيا إلى منحها "الدعم السياسي" من الجمعية العامة للأمم المتحدة للسماح ببقاء الأونروا و«الانتقال نحو حل سياسي طال انتظاره"، فضلا عن إصلاح طريقة تمويلها التي تعتمد أساسا على المساهمات الطوعية. من جهتها، أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الخميس، عن القلق إزاء الهجمات الصهيونية على العاملين في مجال الصحة والمدنيين في غزة، قائلة إن كميات الدواء والغذاء والمياه تتقلص كل يوم بالقطاع المحاصر. واعتبر رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" أن "الاستجابة الإنسانية في غزة اليوم أصبحت وهما".