جددت بعثة الدعم في ليبيا دعوة الشركات الإقليميين والفاعلين الدوليين لتنسيق الجهود من أجل إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا، ووضع حد لمعاناة الشعب الليبي. قال الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، إنه جدد الدعوة لجميع شركاء ليبيا الإقليميين والدوليين إلى تعزيز دعمهم المنسق للمساعدة على وضع حد لمعاناة الشعب الليبي، وذلك في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، عقب لقاء جمعه مع السفير الألماني لدى ليبيا، مايكل أونماخت " ناقشا خلاله سير العملية السياسية في ليبيا. كما بحث باتيلي رفقة النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، تطورات الأزمة السياسية في ليبيا. ونقلت الأنباء عن مكتب الإعلام والتواصل بالمجلس الرئاسي أن اللقاء بحث حالة الانسداد السياسي الراهنة، وما تم إنجازه في ملف المصالحة الوطنية، وجهود انعقاد المؤتمر الوطني الجامع، بمشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية. دعم إنجاح مؤتمر المصالحة وأضاف أن "اللافي" أكد خلال اللقاء على دعم المجلس الرئاسي لمبادرات بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا نحو دفع المسار السياسي للتقدم، وصولاً لتحقيق الاستقرار والاستحقاقات الانتخابية التي يتطلع إليها الليبيون. من جهته جدد المبعوث الأممي خلال اللقاء التأكيد على دعم بعثة الأممالمتحدة، لجهود المجلس الرئاسي، لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية. يذكر أن المسار السياسي الذي عرف نشاطا خلال السنة التي عقد فيها مؤتمر برلين 1 و2، أعقبه ركود بعد فشل تنظيم انتخابات رئاسية كانت مقررة يوم 24 ديسمبر 2021، وأرجعت تحليلات سبب ذلك إلى تضارب المصالح الشخصية والرغبة في الاحتفاظ بالمناصب والنفوذ، والتدخلات الخارجية. بالموازاة مع ذلك عقدت لقاءات بالتوازي مع مبادرة باتيلي، حيث احتضنت تونس اجتماعا تشاوريا لشخصيات ليبية من مجلسي النواب والأعلى للدولة، وعلق باتيلي على الاجتماع بالقول إنه "لا يلبي طموح الليبيين في جمع كل الأطراف معا". وفي وقت لاحق من اجتماع تونس، دعت جامعة الدول العربية رؤساء المجالس الثلاث، الرئاسي والنواب والدولة بغرض تقريب وجهات النظر وحل النقاط الخلافية التي تخص كيفية الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لكن البنود التي خرج بها الاجتماع لم تلق الاجماع خاصة في نقطتها المتعلقة بتشكيل حكومة جديدة تشرف على الاستحقاقات. محطّة نحو السلام في السياق، عاد الحديث عن مسار المصالحة الذي يتبناه ويشرف عليه المجلس الرئاسي الليبي مع اقتراب الموعد المحدد لمؤتمر المصالحة الوطنية الجامع في سرت والذي من المقرر أن يعقد في أفريل المقبل. وبالعودة إلى مسار المصالحة، ففي ديسمبر 2023، حدد الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، الذي أقيم في مدينة سبها جنوب البلاد، مدينة سرت مكاناً لاحتضان المؤتمر الجامع للمصالحة في 28 افريل 2024. بينما يأمل الليبيون أن تكون سرت هي المحطة الأخيرة لإتمام المصالحة الوطنية الشاملة. وتحضيراً لهذا المؤتمر، ناقش عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، في لقاء مع سفير الكونغو برازافيل لدى ليبيا، غي كورنايصمبا، الإعداد للمؤتمر المرتقب. ويتولى رئيس الكونغو برازافيل، دينيس ساسونغيسو، رئاسة اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بالشأن الليبي التابعة للاتحاد الإفريقي. وفي هذا السياق، نشر الرئاسي بياناً عبر صفحته على فيسبوك نقل فيه عن السفير إشادة الرئيس نغيسو بالخطوات التي أنجزها المجلس الرئاسي في طريق إرساء دعائم المصالحة والاستقرار في البلاد. وأضاف المجلس الرئاسي، في بيانه، أن الاجتماع استعرض الجهود المبذولة لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية، والإعداد للمؤتمر الجامع بمشاركة كل الأطراف الرئيسية في العملية السياسية.