استشهد شاب فلسطيني أمس الجمعة برصاص قوات الاحتلال الصهيوني بعد اقتحامها مخيم نور شمس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، كما أصيب فلسطينيان خلال مواجهات اندلعت في جنين أثناء اقتحام تلك القوات المدينةَ وتنفيذ حملة تفتيش واعتقالات. وقد أجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب من مخيم نور شمس بفعل ضربات المقاومين. اقتحمت القوات الصهيونية مخيم نور شمس بطولكرم وقرى عدة في جنين معززة بآليات عسكرية، ودهمت عددا من المنازل، بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين أمنيا. وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى وقوع اشتباكات مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم تزامنا مع حصار أحد المنازل، وهو ما أدى لاستشهاد الشاب برصاص الاحتلال. وأكدت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين بعد اقتحام وتفتيش منزليهما، أحدهما في مخيم نور شمس، والآخر في ضاحية "إرتاح" جنوب طولكرم. كما اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة مع شبان فلسطينيين في القرى التي اقتحمها الاحتلال بجنين، وأفاد شهود عيان بأن آليات الاحتلال سيّرت دورياتها في قرى فحمة وعرابة والزبابدة وسط إطلاق نار. ومنذ بدء حربه على قطاع غزة المحاصر في السابع من أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الصهيوني اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وهو ما أسفر عن 457 شهيدا ونحو 4750 جريحا. وارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة في نفس الفترة إلى أكثر من 8030 شخصاً، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني. اعتداء على مصلين في باحات الأقصى من ناحية ثانية، فرض الجيش الصهيوني، قيودا على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، للجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان الجاري. وقال شهود عيان، إن الجيش الصهيوني نشر أعدادا كبيرة من قواته الجمعة، على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم. كما أطلقت الشرطة الصهيونية أمس قنابل الغاز المدمع على المصلين في باحات المسجد الأقصى بالقدس بعد وقت قصير من أدائهم صلاة الفجر، وسط اعتداءات عليهم واعتقال بعضهم. وأصيب عشرات المصلين -بينهم أطفال وكبار سن- بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المدمع.وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت إن نحو 65 ألف فلسطيني أدوا صلاة الفجر بالمسجد الأقصى رغم عراقيل الاحتلال. من جانبها، قالت وسائل إعلام محلية إن شرطة الاحتلال اعتدت على المصلين في المسجد الأقصى بعد ترديدهم هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية بعد صلاة الفجر.