بينما تتواصل حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة لليوم ال197على التوالي، ويخلّف القصف العنيف مئات الشهداء والجرحى يومياً، يجري الحديث عن أن الاحتلال أحرز تقدماً كبيراً في الاستعداد لتهجير نحو مليون فلسطيني من رفح قبل الهجوم البري المرتقب. ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية المدمرة على قطاع غزة 34 ألف شهيد وأكثر من 76 ألف مصاب، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. وفي الوقت الذي يستهدف القصف الصهيوني العديد من المناطق في قطاع غزة، حيث تجدد القصف على النصيرات وحيّ الصبرة جنوبيّ مدينة غزة وأيضا بيت لاهيا، أشارت مصادر اعلامية امريكية إلى أن الكيان الغاصب يعدّ العدّة لاجتياح رفح، وأضافت، أنه أحرز تقدمًا كبيرًا في الاستعدادات لإجلاء نحو مليون مدني من رفح المكتظة بالنازحين قبل الهجوم البري على المدينة الواقعة جنوبيّ قطاع غزة، مشيرًة إلى أن الاستعدادات مستمرة منذ أكثر من شهر، وتضمنت عدة أمور، من بينها إصلاح أنابيب المياه والصرف الصحي ونصب آلاف الخيام. تصعيد بالضفة في الأثناء، يواصل المقاومون الفلسطينيون التصدي لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لطولكرم شمالي الضفة الغربية. وقد فجّروا عبوات محلية الصنع في آليات الاحتلال الذي أقرّ بإصابة عسكريين في اشتباكات مع المقاومين في مخيم نور شمس. واصل الجيش الصهيوني أمس لليوم الثاني على التوالي، عدوانه في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية. ونقل مراسلون عن شهود عيان أن الجيش الصهيوني وسّع عملياته في مدينة طولكرم، حيث واصل حصار ومداهمة منازل في مخيم نور شمس، بالإضافة إلى اقتحام أحياء عدة في المدينة أبرزها حي ذنابة. وأضاف الشهود أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية للمخيم، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسماع تفجيرات بين الحين والأخر. وتابعوا أن "جرافات عسكرية رافقت القوة الصهيونية، وشاركت في تدمير بنى تحتية في المخيم". بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت إصابتين بالضرب من قبل قوات الاحتلال في مخيم نور شمس إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في المدينة. ومساء الخميس، قالت إذاعة جيش الاحتلال إنّ هذا الأخير بدأ بتنفيذ "عملية عسكرية واسعة النطاق" في مخيم نور الشمس للاجئين، دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها. وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة، يصعّد الجيش الصهيوني من عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدسالمحتلة. وأسفرت عمليات الجيش في الضفة عن استشهاد 468 فلسطينيا، وإصابة نحو 4 آلاف و800، واعتقال 8 آلاف و310، حسب مؤسسات رسمية فلسطينية. فيما خلفت الحرب الصهيونية على غزة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية. مناشدات لتوثيق مفقودي العدوان أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، تجاوز حصيلة الحرب الصهيونية منذ 7 أكتوبر الماضي 34 ألف شهيد. وأضافت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وناشدت الوزارة ذوي شهداء ومفقودي العدوان على غزة، ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر رابط مخصص لذلك، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة. وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، خلف العدوان على غزة دمارا هائلا وكارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.