أكّد السفير الصحراوي بالاكوادور، احميدوها امحمد احمد زين، على أهمية التحليل والتفكير في دور وسائل الإعلام ودورها في عمليات إنهاء الاستعمار، وذلك خلال فعاليات ندوة دولية بين الصحراء الغربية، وكوبا والاكوادور. نظّمت كل من السّفارة الصحراوية بالاكوادور، وجامعة التفاريتي، والجمعية الاكوادورية للصداقة مع الشعب الصحراوي وحركة التضامن والصداقة مع كوبا ندوة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، تحت عنوان "دور وسائل الاعلام في دعم قضايا التحرر الوطني"، وذلك بمناسبة الذكرى 25 لتأسيس وكالة الانباء الصحراوية. وسلط منسق جامعة التفاريتي الضوء على هذه المبادرة الجديدة والهامة، وشدّد في السياق على ضرورة مواصلة وتعميق هذه الدراسات، وبناء الجسور مع أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. في مواجهة التّضليل من جانبه، أبرز مسؤول البعثة الإعلامية الصحراوية الدائمة بإسبانيا الخليل محمد عبد العزيز، في مداخلته، الظروف المعقدة والصعبة التي واجهها الشعب الصحراوي في بدايات الكفاح المسلح، ومع ذلك استطاع تصميم إستراتيجية إعلامية ناجحة موجهة إلى الرأي العام الوطني والدولي، لإدانة الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية والإبلاغ عن جرائمه الوحشية في حق الصحراويين العزل. وفي هذا السياق، قال الخليل محمد عبد العزيز، "بدأ الصحراويون أولى عمليات البث الإذاعي الوطني من الجزائر وليبيا، ثم ظهرت الوسائط المطبوعة، حتى تمكنوا من بث أول البرامج والأخبار عبر التلفزيون الصحراوي". «وفي إطار هذه الاستراتيجية، أضاف مسؤول البعثة الاعلامية الصحراوية باسبانيا، تأسست وكالة الانباء الصحراوية يوم 29 مارس 1999، للتعريف بواقع الصحراء الغربية وكفاح الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي، وهي اليوم ملتزمة بتعزيز علاقات التعاون مع الوكالات الأخرى لنشر تطورات القضية الصحراوية العادلة". الإعلام وسيلة لتحقيق التّحرّر من جهتها، ركّزت مراسلة وكالة الأنباء الكوبية في الإكوادور أدريانا فالديس روبرينيو، في مداخلتها على التجربة الإعلامية الكوبية، والكيفية التي ردت بها الثورة الكوبية على حصار المعلومات وحملات التضليل. بدورها، قدّمت المتعاونة ومديرة الصحيفة الالكترونية رفيستا لاكومونا كارمن باريجو ريندون، في مداخلتها، تحليلاً مفصلاً للقوة الثقافية التي تستجيب لمصالح بعض الحكومات والشركات والمؤسسات، مؤكّدة "أنّه بلا شك أن وسائل الاعلام المستقلة تعد سلاحا ديمقراطيا لصالح الشعوب".