فتحت القرية المتوسّطية لوهران أبوابها أمام السياح الجزائريين والجالية الوطنية والأجانب تحسبا لموسم الاصطياف مقابل ''أسعار تنافسية''، حسبما صرح به مدير المؤسّسة العمومية التجارية لتسيير هذه المنشأة محمد دحومان. صرح المسؤول، على هامش أبواب مفتوحة ''حول نشاطات وخدمات القرية المتوسّطية''، نظّمت بالمناسبة أنّه ''بالنظر إلى القدرة الاستيعابية الكبيرة التي تتمتع بها القرية المتوسّطية، فإنّنا قررنا وضعها تحت تصرف السياح المحليين والأجانب طوال العام، سيما خلال موسم الاصطياف، وذلك بأسعار تنافسية في متناول الجميع''. وتضمّ مرافق الإيواء المعنية ما لا يقلّ عن 1.820 غرفة، منها 204 غرفة فردية بطاقة إجمالية تقدر ب 3.436 سرير، تتوزّع على أربع بنايات تابعة إلى المؤسّسة حديثة النشأة، فيما وضعت البناية الخامسة تحت تصرف المديرية الولائية للشباب والرياضة، يتم استغلالها من طرف الفرق الرياضية التي تجري تربّصاتها بعاصمة الغرب الجزائري. وأوضح مدير القرية المتوسّطية أنّ الأسعار المحدّدة من طرف إدارته تتراوح ما بين 3.000 دج بالنسبة للغرف الفردية و3.500 دج للغرف الثنائية، بدون احتساب مصاريف الإطعام. وأضاف أنّ كلّ مرافق المنشأة، التي استضافت الرياضيين المشاركين في الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسّط التي أقيمت صيف 2022 بوهران، مفتوحة لقاصدي هذا الصرح الذي تسعى المؤسّسة المشرفة عليه لجعله ''قطبا سياحيا بامتياز، سيما وأنّ موقعه يتوسّط شواطئ الجهتين الشرقية والغربية للولاية''. ومن بين ما تحتويه المنشأة ميدانا كبيرا لكرة القدم وخمسة ميادين صغيرة لذات اللعبة وأربع قاعات متعدّدة الرياضات، ومضمارا لممارسة الركض إضافة إلى مركز طبي وأربعة مطاعم. وأفاد دحومان بأنّ مؤسّسته برمجت مشاريع أخرى لتدعيم القرية المتوسّطية سيتم الشروع في إنجازها بعد بضعة أشهر، على غرار مسبحين نصف أولمبيين، أحدهما مغطى، وقاعة للحفلات وأخرى للمحاضرات. وتهدف هذه المشاريع، يضيف المتحدّث، إلى ''الاستثمار في هذا الهيكل من خلال ضمان مداخيل قارة له تسمح بالتكفل بصيانته والحفاظ على جودته، تطبيقا لتعليمات السلطات العمومية''. ولأنّ هذه الأبواب المفتوحة تزامنت مع اليوم العالمي للطفولة، فقد نظّمت بالمناسبة عدّة نشاطات رياضية وثقافية وجولات سياحية لصالح الأطفال بمشاركة عدّة هيئات، على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني والديوان الوطني للسياحة.