يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حربه المدمرة على قطاع غزة لليوم ال242 على التوالي، مستهدفا بغاراتٍ جوية وقصفٍ مدفعي مناطق متفرقة من القطاع. وفيما تتباين المواقف بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف القتال، كشف المكتب الإعلامي بغزة تعرض أكثر من 3500 طفل في القطاع لخطر الموت. استشهد 21 فلسطينيا على الأقل في غارات وقصف صهيوني على وسط وجنوبي قطاع غزة فجر أمس، في حين أعلن الدفاع المدني أن منطقة جباليا لم تعد صالحة للعيش. وأفاد مراسلون أن 10 من الشهداء استشهدوا في قصف للاحتلال استهدف منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، وتمّ نقل جثامينهم مع عدد من المصابين جراء القصف إلى مستشفى شهداء الأقصى. وذكروا أن 3 مصابين وصلوا إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جراء قصف الاحتلال الصهيوني لمجموعة من المواطنين قرب مفترق حي مصبح الغربي شمالي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، كما وقعت إصابات في قصف صهيوني استهدف منزلا لعائلة أبو عبيد في الحي السعودي غربي مدينة رفح. وقد أحصت الأطقم الطبية بمستشفى شهداء الأقصى وصول جثامين 6 شهداء بينهم أطفال وعدد من الإصابات جراء قصف للعدو استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة. تصعيد متواصل في رفح وضمن التصعيد الصهيوني المتواصل في رفح أيضا، أكد مراسلون أن شهيدين ارتقا في قصف للاحتلال على منطقة أبو حلاوة شرقي المدينة. وأضاف المراسلون أن 5 شهداء آخرين ارتقوا وأصيب آخرون، إثر قصف لقوات الاحتلال استهدف تجمعا للفلسطينيين قرب دوار أبو جابر في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة. هذا وقد قصفت مدفعية جيش الاحتلال منطقة المغراقة وسط قطاع غزة ومناطق شرق خان يونس، كما أغارت مقاتلات الاحتلال على حي تل الهوا غربي غزة، في حين استشهد مواطن برصاص جيش الاحتلال على شاطئ بحر دير البلح وسط القطاع المحاصر، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية. وفي مدينة غزة أفاد مراسلون أن قوات الاحتلال نسفت مربعات سكنية في محيط الكلية الجامعية في حي الصبرة وشنت غارات على حي الزيتون جنوبالمدينة. تدمير مخيم جباليا من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن منطقة جباليا شمالي قطاع غزة لم تعد صالحة للعيش والسكن. وأكد أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف جميع مناحي الحياة، وأن ما حصل في المنطقة يكافئ حربا كاملة. وبعد أيام من انسحاب جيش الاحتلال من مناطق شمال قطاع غزة، ما زالت عمليات انتشال الشهداء من تحت أنقاض مخيم جباليا تتواصل، في حين أعلن رئيس لجنة طوارئ البلديات في شمال غزة؛ جباليا وبيت حانون منطقتين منكوبتين، نظرا للدمار الذي يفوق الوصف إثر الهجوم الصهيوني الدموي الذي استمر 20 يوما. وأعلن الدفاع المدني أمس، أنه انتشل جثث 70 شهيدا وعددا كبيرا من الجرحى جراء العدوان الصهيوني على جباليا، مؤكدا أنهم ليسوا مؤهلين للقيام بالعمل الميداني خلال الحرب بسبب النقص الكبير في المعدات والآليات. وأكد أن عددا كبيرا من جثث الشهداء لا يزال تحت الأنقاض وأنهم يحاولون الوصول إليها لتحديد هويتها. القسام تفجّر حقل ألغام في العد في الأثناء، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها فجرت حقل ألغام في قوة صهيونية متمركزة داخل موقع كتيبة الشهيد محمد أبو شمالة، في رفح جنوبي قطاع غزة. في حين أفادت مصادر إعلامية صهيونية بإصابة 46 عسكريا للاحتلال في معارك قطاع غزة منذ الخميس، مشيرة إلى أن 4 منهم حالتهم خطيرة. 3500 طفل يواجهون الموت وبالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة، يُمارس الاحتلال الصهيوني سياسة التجويع ضد أهالي القطاع. وفي السياق، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ "أكثر من 3500 طفل معرضون لخطر الموت في قطاع غزة، بسبب سياسات التجويع ونقص الغذاء". وأضاف المكتب الاعلامي أنّ الأطفال في القطاع يحتاجون إلى معالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من قبل الاحتلال. والأحد، أكّد موظفو إغاثة في قطاع غزة، أنّ توقف توزيع المكملات الغذائية يهدّد حياة أكثر من 3 آلاف طفل يعانون سوء تغذية حاداً، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان". وقد تغيرت ملامح أطفال غزة وأصبحوا أشبه ب«هيكل عظمي" بسبب الجوع والرعب الذي يعيشونه. وسبق أن كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنّ "أكثر من 4 من بين كل 5 أطفال، لم يأكلوا مدة يوم كامل، مرة واحدة على الأقل، خلال الأيام الثلاثة"، مشيرةً إلى أنّ هؤلاء الأطفال "دون سن الخامسة". وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة، قد أكّد، منذ يومين، أنّ حالة المجاعة بدأت تعود إلى مدينة غزة وشمال القطاع، مشيراً إلى أنّه منذ أكثر من 3 أسابيع يستنزف سكان القطاع ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظلّ شحّ المساعدات. وسجل استشهاد 15 ألفا و438 طفلا وإصابة عشرات الآلاف خلال حرب الإبادة ا الصهيونية على غزة. وبسبب الحرب، يعيش 17 ألف طفل دون أحد والديهم أو كليهما.