استشهد شابان فلسطينيان، فجر امس الثلاثاء، برصاص الجيش الصهيوني قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية. نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن مصدر أمني "استشهاد الشابين عبد الفتاح صلاح الدين جبارة، وأحمد مصطفى محمد رجب، وكلاهما من مخيم طولكرم، وتم احتجاز جثمانيهما من قبل الجيش الصهيوني". وذكر شهود عيان، أن قوات من الجيش الصهيوني أطلقت النار على مركبة فلسطينية عند حاجز عسكري غرب طولكرم. وبيّن الشهود أن القوات منعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول للموقع. ونفذ جيش الاحتلال فجر الثلاثاء، اقتحام عدة أحياء من مدينة طولكرم، نصب خلالها القناصة على أسطح العمارات، وفتش منازل بحسب مصادر محلية. والاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 أشخاص برصاص الجيش الصهيوني خلال اقتحام مدينة نابلس (شمال). واستنادا إلى بيانات وزارة الصحة، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الصهيوني في الضفة إلى 527 منذ 7 أكتوبر الماضي، إضافة إلى نحو 5 آلاف جريح. وبالتزامن مع الحرب على غزة وسّع الجيش الصهيوني عملياته بالضفة، إلى جانب تصعيد مستوطنين اعتداءاتهم على السكان، ما أسفر أيضا عن اعتقال نحو 9 آلاف فلسطيني وفق مصادر رسمية فلسطينية. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36,479 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 82,777 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. المفوّض الأممي يدين سفك الدّماء هذا، ودعا مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى وضع حد للاعتداءات الصهيونية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقال إنّ انتهاك حقوق الإنسان غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً. وقال تورك إنّ سكان الضفة "يتعرّضون لسفك الدماء يوماً بعد يوم، بشكلٍ غير مسبوق وبطريقة وحشية"، مؤكّداً أنّ التدمير وانتهاك حقوق الإنسان غير مقبول، ويجب أن تتوقف فوراً". كما أشار إلى أنّ الإفلات من العقاب في الضفة "خلق بيئةً ملائمة لمزيد من القتل غير المشروع"، على يد القوات الصهيونية.