أدت التقلبات الجوية الأخيرة التي تميزت بسقوط كميات معتبرة من الأمطار، إلى الحاق أضرار بالسكنات، وفي وقوع حوادث مرور في عدة ولايات. وتسببت الأمطار والرياح القوية التي عرفتها ولاية وهران خلال ال 24 ساعة الماضية في مصرع شخص واحد حسبما علم أمس من مصالح الحماية المدنية التي سجلت ما لا يقل عن 185 تدخل. وقد توفي أحد المواطنين بحي النصر (اكدرب) العتيق جراء انهيار مسكنه فيما سجلت العديد من الانهيارات والتسربات المائية وانجرافات التربة والحرائق الكهربائية في أنحاء عديدة من الولاية لم تؤد لحسن الحظ إلى أية خسائر بشرية أو إصابات يضيف ذات المصدر. وعاشت ولاية عين تموشنت مند ليلة الأربعاء الماضي على وقع التقلبات الجوية والتهاطل الغزير للأمطار التي فاق معدلها 60 ملمتر، ما تسبب في شل حركة المرور بعدد من طرق الولاية وتسجيل عديد حوادث المرور إلى جانب تضرر عدد من المساكن. حيث سجلت مصالح الحماية المدنية خلال 24 ساعة المنقضية 33 تدخلا من بينها 06 حوادث للمرور اسفرت عن جرح ما لا يقل عن 23 شخصا، وتم تسجيل تدخلات بعدد من بلديات الولاية، أهمها بقرية مقرة التابعة إداريا لبلدية العامرية أين غمرت المياه ثلاثة مساكن تم انقاذ الأشخاص الذين كانوا داخلها، وبميناء بوزجار فقد تم انقاذ باخرة راسية هناك غمرتها مياه الأمطار، كما تم تسجيل عدة تدخلات بكل من بلدية المالح وحمام بوحجر، أين تم إجلاء عشرات العائلات من منازلها الهشة بما مجموعه 13 تدخلا. من جهتها، شهدت ولاية سيدي بلعباس تساقط أمطار رعدية مصحوبة برياح هوجاء مع انخفاض في درجات الحرارة، حيث عرفت بعض الطرقات بالمدينة حركة مرور صعبة بسبب انسداد البالوعات ومجاري المياه لفترات وتدهور العديد من المسالك. وفي نفس السياق جندت معظم الهيئات المشتركة للتدخل من بينها فرق الديوان الولائي للتطهير بسيدي بلعباس والتي سجلت تدخلا عبر أربعين نقطة سوداء، وفي نفس السياق سجلت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، خلال يومين 05 حوادث مرور تسببت في إصابة 03 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة والتي وقعت في 4 بلديات وهي سفيزف، ابن باديس، تلاغ وعين البرد. فيما احتج ليلة أمس سكان المدينةالجديدة بورمادية بغليزان معبرين عن استيائهم الشديد جراء الأوضاع الكارثية التي آلت إليها عشرات الأحياء بعدما حاصرتها مياه الأمطار، التي تساقطات خلال 24 ساعة الماضية. حيث عمدوا إلى قطع الطريق الوحيد الرابط بين بورمادية وعاصمة الولاية غليزان مطالبين بحضور الوالي للوقوف على حجم الأضرار المادية التي خلفتها مياه الأمطار، مع فتح تحقيق ومحاسبة المقاولات التي أوكلت لها مهام التهيئة الحضرية بالمنطقة. وأكد قاطنو حي 262 سكن، أنّ البالوعات 17 التي تم انجازها مسدودة ببقايا الاسمنت والألواح الخشبية التي تركتها المقاولة.