تواصلت أشغال المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم، أمس، في يومها الثالث بانتخاب أعضاء مجلس الشورى الوطني. وناقش المؤتمرون اللائحة الانتخابية التي تحدد أعضاء مجلس الشورى الوطني، ليشرعوا في انتخاب أعضاء المجلس في اقتراع سري دام إلى ساعات متأخرة من مساء أمس، أعقبه انتخاب سري آخر لرئيس الحركة ونوابه. ولعل أهم ما جاء به المؤتمر الخامس لحركة «حمس» التعديلات التي أدخلت على القانون الأساسي للحزب المصادق عليه من طرف المؤتمرين، والتي حددت عهدة رئيس الحركة بعهدة قابلة للتجديد مرة واحدة، وكذا إنشاء هيئة وطنية مستقلة للانضباط تنتخب على المستوى الوطني والولائي، مثلما أبرزه فاروق طيفور الأمين الوطني المكلف بالإعلام والشؤون السياسية بحركة مجتمع السلم في ندوة صحفية نشطها بالقاعة البيضوية بمركب محمد بوضياف حيث استمرت أشغال المؤتمر في جلسات مغلقة. وحسب ذات المصدر، تمت المصادقة على تحديد «كوطة» لتواجد عنصر الشباب والمرأة والجالية داخل هياكل الحركة، بحيث تم تحديد 5 بالمائة للشباب، 40 بالمائة للمرأة، 10 بالمائة للكفاءات و5 بالمائة للجالية. وقال ذات المتحدث، أن المؤتمر أعطى صلاحيات كبرى لمجلس الشورى الوطني، كما ضمن السياسة العامة للحركة توجه سياسي جديد، مؤكدا أن حمس ستكون حاضرة في المواعيد الانتخابية المقبلة، وستشارك في الحكومة إذا كانت تملك الأغلبية أو عن طريق الائتلاف مع أحزاب أخرى، وإلا ستكون في المعارضة علما أن «حمس» مشاركة في تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم أيضا حركة النهضة، والإصلاح الوطني، منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة.
