ذكر السيد كمال رزاق بارة، مستشار لدى رئاسة الجمهورية، أن «الحقيقة تظهر دائما»، مشيرا إلى شهادات إرهابيين سابقين أكدوا تورطهم المباشر في اغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة لتيبحيرين (المدية) سنة 1996. وصرح السيد رزاق بارة، لدى نزوله ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن «الحقيقة تكتشف دائما. وبخصوص هذا العمل الإرهابي المأساوي قيلت أشياء وأحيكت مناورات ضد مؤسسات جزائرية سيما قواتها الأمنية»، مؤكدا أن هذا «كشف الحقيقة». ونشرت الأسبوعية الفرنسية (ماريان) في عددها الأخير، شهادات حصرية لإرهابيين سابقين من الجماعة الإسلامية المسلحة أكدوا تورطهم المباشر في اغتيال يوم 21 ماي 1996 سبعة رهبان فرنسيين لتيبحيرين شهرين بعد اختطافهم من كنيسة «سيدة الأطلس» خلال سنوات الإرهاب. واعتمادا على شريط وثائقي سيبث يوم 23 ماي على القناة الفرنسية (فرانس 3) خصصت اليومية صفحتها «الحدث» لهذه المأساة تحت عنوان «الحقيقة حول اغتيال رهبان تيبحيرين» وقعه مارتين غوزلان الذي اعتبر أن هذه الحقيقة هي «معركة قديمة وكفاح آخر». وذكرت «ماريان» أن إرهابيي الجماعات الإسلامية المسلحة تبنوا هذه الجريمة في البيان رقم 44 من منشورهم «الأنصار» ولكن من أجل نزع الطابع البربري عن الاسلامويين حاول البعض نسب الاغتيال إلى الجيش الجزائري أو إلى تلاعب لمصالح المخابرات».